أجرى مسؤولون إماراتيون مباحثات مع نظرائهم المصريين، تستهدف إقامة مجموعة "موانئ أبوظبي" مناطق لوجيستية وتشغيل أرصفة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (شمال شرقي مصر).

وجرت المباحثات التي عقدت في مصر، بين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، ورئيس القطاع الدولي لمجموعة موانئ أبوظبي، أحمد المطوع، بحضور سفيرة الإمارات بالقاهرة مريم الكعبي.

وتطرقت المناقشات خلال الاجتماع إلى بحث مجموعة موانئ أبوظبي سبل وآليات التعاون الثنائي بين الجانبين للعمل كمطور صناعي وإقامة مناطق لوجيستية، وكذلك تشغيل أرصفة داخل الموانئ والمناطق الصناعية التابعة للهيئة خلال الفترة المقبلة.

وخلال الاجتماع، عرض رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عرضاً تقديمياً مختصراً عن أعمال التطوير التي يشهدها ميناء "السخنة"؛ منها تنفيذ الأرصفة الجديدة التي تستقبل أنشطة متنوعة.

وسبق ذلك اجتماع الرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ أبوظبي"، محمد الشامسي، الإثنين، مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، مصطفى مدبولي.

ويأتي الاجتماع في وقت تعاني فيه مصر من شح شديد في العملة الأجنبية منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية على مدار العام الماضي؛ ما أدّى إلى خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدَّين الحكومية.

وحرصت موانئ أبوظبي خلال الفترة الماضية على تعزيز تواجدها بقطاع الشحن البحري في مصر، وأعلنت، في عام 2021، أنها تعتزم استثمار 500 مليون دولار لتطوير محطة متعددة الأغراض بميناء "العين السخنة"، ومحطة شحن أخرى في ميناء "سفاجا".

ومن المتوقع أن تتقدم المجموعة الإماراتية بعرض لإنشاء "ميناء 10 رمضان" الجاف، بعدما أتمت استحواذها على حصة قدرها 70% من شركة الشحن والخدمات اللوجستية المصرية "إنترناشونال أسوسييتيد كارجو كارير" (AICC) مقابل 140 مليون دولار.

يذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي تأسست عام 2006، وهي أحد المحركات الرئيسية للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في المنطقة، وتشكل حلقة ربط بين العاصمة الإماراتية وجميع أنحاء العالم.