اعترف رئيس شعبة الثروة الداجنة المصري عبدالعزيز السيد، أن قطاع الدواجن يعيش أسوأ فتراته في البلاد على الإطلاق، مؤكدا استمرار أزمة الأعلاف بسبب ندرة توفرها بالموانئ المصرية على خلفية أزمة الدولار.

وأوضح أن سعر كيلو الدواجن البيضاء ارتفع بواقع 3 جنيهات من المزرعة خلال تعاملات الثلاثاء، ليصل إلى 73 جنيها، مقابل 70 جنيها، الإثنين، حيث يتراوح سعره في الأسواق المحلية حاليا بين 80 و85 جنيها للكيلو، بينما يصل سعر كيلو البانيه إلى 190 جنيها، ويتراوح سعر الأوراك بين 81 و85 جنيها للكيلو من الدواجن البيضاء، وسعر الدواجن البلدي إلى 110 للكيلوجرام، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشروق" المحلية.

وأشار السيد إلى أن سعر الذرة المستوردة سجل 9 آلاف جنيه، وأنه باحتساب قيمة الجمارك والرسوم وهامش الربح، قد يصل سعر الطن إلى 11 ألف جنيه، ولكنه يباع بالأسواق المحلية بـ17 ألف جنيه خلال تعاملات الثلاثاء، مقارنة بـ15.8 ألف جنيه خلال تعاملات الإثنين.

وتوقع رئيس شعبة الثروة الداجنة عدم انخفاض أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة في ظل ارتفاع أسعار الخامات، وقلة المعروض من الدواجن، معلقا: "الوضع الحالي لا يبشر بالخير".

وشدد على ضرورة إيجاد حلول جذرية تمنع المتلاعبين بتلك السلعة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الحل يبدأ بتوفير الأعلاف للشركات والمنتجين والإعلان عن الكميات المفرج عنها وأسعارها بشكل يومي.

ولا تزال أسعار الداوجن المرتفعة تمثل تحديا لقدرات المواطنين على شرائها، بعدما شهد سعر الكيلو ارتفاعات فلكية، حيث كان سعره لا يتجاوز 39 بحد أقصى منذ 6 أشهر فقط، قبل أن يكسر حاجز الـ100 جنيها، قبل أسابيع.

وتصر الحكومة المصرية على أن أزمة ارتفاع أسعار الدواجن مفتعلة بسبب جشع التجار ومنتجي الأعلاف، وبدأت في طرح دواجن مجمدة مستوردة في الأسواق من دولة البرازيل، ما خلق جدلا حيث اعتبر كثيرون أن السلطات افتعلت أزمة الأعلاف لتقضي على سوق الدواجن المحلي لتبدأ في استيراد المجمد لصالح الجيش، فيما سخر آخرون من قدرة السلطات على توفير الدولار لاستيراد الدواجن البرازيلي المجمدة، وزعمها عدم توفره لاستيراد الأعلاف اللازمة لسوق الدواجن المحلي.

((الدولار = 30.74 جنيها))