أدانت السعودية والإمارات وقطر ومجلس التعاون الخليجي، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية الأربعاء في بيان عن "استنكار المملكة لاقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين ما أدى لسقوط ضحايا أبرياء وإصابة آخرين".

وأكدت رفض المملكة التام "لما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات خطيرة، معربة عن خالص عزاء المملكة في الشهداء وعن أملها للمصابين بالشفاء العاجل".

بدورها أدانت الخارجية الإماراتية الاقتحامات الإسرائيلية المتتالية للمخيم، ودعت حكومة الاحتلال لوقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تفاقم التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة.

وأكدت الوزارة، في بيان نقلته الوكالة الرسمية، أهمية "دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما".

كما شددت على "ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وكانت الخارجية القطرية قد أعربت، في بيانٍ أمس الثلاثاء، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للاقتحام"، واعتبرته امتداداً لـ"جرائم الاحتلال المتواصلة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية".

وحذرت خارجية قطر من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية من جراء التصعيد الإسرائيلي، وحثت المجتمع الدولي على "التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".

وفي السياق، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في بيان نشرته الأمانة العامة للمجلس، الأربعاء، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

ووصف البيان اعتداءات الاحتلال بأنها "انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين، ودعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط".

وجدد البديوي تأكيد "مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

والثلاثاء، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.

وجاء الاقتحام بعد ساعات من اقتحام مجموعة من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى عيد المساخر اليهودي.