البيت الأبيض يعلق على إعلان عودة العلاقات السعودية الإيرانية.. ماذا قال؟

الجمعة 10 مارس 2023 08:02 م

رحبت الولايات المتحدة بإعلان السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية، لافتة إلى أن "خارطة الطريق المعلنة اليوم تشبه ما دعمته واشنطن خلال جولات المحادثات بين البلدين في بغداد ومسقط".

ونقل موقع "الحرة" عن مسؤول في البيت الأبيض (لم تسمه)، قوله إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "أوضح خلال زيارته للسعودية وإسرائيل العام الماضي، أن خفض التصعيد والدبلوماسية والردع من أهم أركان سياسته تجاه إيران".

وتابع المسؤول: "لطالما شجعنا على الحوار المباشر والدبلوماسية للمساعدة على خفض التوتر وتقليص أخطار النزاع".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترحب "بشكل عام بأي جهود من شأنها إنهاء الحرب في اليمن وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".

يأتي ذلك في وقت ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة.

وقال كيربي للصحفيين: "السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تماما مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة".

وسبق أن نقلت وكالات أنباء، تعليق متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي (لم تسمه)، إن بلاده ترحب بجهود خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث: "نحن على علم بهذه التقارير، ونحيل الأمر إلى السعوديين لمزيد من التفاصيل".

وتابع: "بوجه عام نرحب بأى جهود للمساعدة على إنهاء الحرب في اليمن وتخفيض التوترات في منطقة الشرق الأوسط".

وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن "خفض التصعيد والدبلوماسية جنباً إلى جنب مع الردع هما الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس بايدن خلال زيارته إلى المنطقة العام الماضي".

وأعلنت السعودية وإيران والصين، في وقت سابق الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق، في بكين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.

كما اتفق الطرفان على تفعيل "اتفاقية التعاون الأمني" الموقعة بينهما في عام 2001، و"الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب"، الموقعة في عام 1998.

وشهد عام 2022 لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، مطلع يناير/كانون الثاني 2016، عقب اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد من قبل محتجين.

وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران تطبيع علاقات أمريكا البيت الأبيض

من القطيعة إلى المصالحة.. محطات تطور العلاقات السعودية الإيرانية (تسلسل زمني)

قلق إسرائيلي من عودة العلاقات السعودية الإيرانية.. ماذا عن التطبيع بين تل أبيب والرياض؟

السعودية وإيران.. وساطة صينية تخترق 4 عقود من التوتر