خالد الدخيل: لا توجد جمهوريات في العالم العربي.. وهذا سر قيام الثورات

الأحد 12 مارس 2023 06:52 م

ألمح الأكاديمي السعودي، خالد الدخيل، إلى أن عدم انسجام الواقع السياسي في جمهوريات عربية بعينها مع دساتيرها كان سببا في تفجر ثورات "الربيع العربي" عام 2011، مشيرا إلى أن الأمر على النقيض تماما في الأنظمة الملكية بمنطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر "تويتر"، الأحد، بعد يوم واحد من انتقادات وجهها الكاتب السعودي تركي الحمد للحكم العسكري في الوطن العربي.

وقال الدخيل: "هل تصدق أنه لا يوجد في العالم العربي جمهوريات؟ صحيح أن دساتيرها تنص على ذلك لكن واقعها السياسي يتناقض مع هذا النص رأسًا".

وأضاف: "في المقابل هناك ملكيات تنسجم نصوص دساتيرها مع واقعها السياسي"، قبل أن يتساءل: "هل كان هذا الفرق هو السبب أن الربيع العربي عام 2011 انفجر ضد الجمهوريات وليس الملكيات؟".

لتوضيح وجهة نظره، مضى الأكاديمي السعودي قائلا إن "العراق أغنى بلد عربي، أغنى حتى من السعودية. الجزائر أيضًا بلد غني ومجاور لأوروبا. والأردن الملكي بلد فقير في موارده. المغرب الملكي أيضًا موارده محدودة ليست كالعراق. قارن الاستقرار بينهما. مصر بلد غني لكن اقتصادها لا يعكس ذلك. عربيًا تتقدم السياسة على الاقتصاد"، حسب تعبيره.

وجاءت تغريدات الدخيل بعد يوم من نشر الكاتب السعودي تركي الحمد تغريدات عن "حكم العسكر" بالتزامن مع خلافات بين مصر والسعودية.

وقال الحمد في تغريدها حذفها لاحقا: "تعلّمنا في الصغر أن (الفقر والجهل والمرض) هو الثالوث الذي يدمر المجتمعات، وهذا صحيح، ولكن ظهر بجانب هذا الثالوث، وربما بسببه، ثالوث آخر وخاصة في عالم العرب والمسلمين، وهو ثالوث إدارة العسكر للمجتمع، وهيمنة الخطاب الديني المتطرف، ومعيار الولاء دون الكفاءة”.

وأضاف في تغريدة ثانية: "إذا سادت هذه الأوبئة الثلاثة أو أحدها ظهر الفساد في البر والبحر واستفحل. وإذا استفحل الفساد كان ذلك إيذانا بانهيار المجتمعات، بل وكل شيء"

وكان الحمد، قد انتقد في تغريدات سابقة "هيمنة" الجيش المتصاعدة على مفاصل الحكم في مصر، على حساب مؤسسات المجتمع الأخرى؛ مما أدى إلى وقوعها أسيرة لصندوق النقد الدولي، على حد وصفه.

كما سبق انت انتقد الدخيل ما يحدث في مصر من أزمات سياسية واقتصادية في السنوات الأخيرة بشكل صريح، مؤكدا أن جذور هذه الأزمات تعود إلى مصر لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952.

وأضاف الدخيل في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم يسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف.

يذكر أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية متواصلة وسط خفض قيمة العملة والتضخم المتزايد، فيما تقول تقارير اقتصادية إن السبب يعود لسيطرة الجيش على اقتصاد البلاد.

وتخطى سعر صرف الدولار 32 جنيهًا مصريًّا لأول مرة في تاريخ البلاد، قبل أن يتراجع إلى حدود 29.55 جنيهًا للدولار في البنوك الرسمية، إثر إعلان صندوق النقد تعهدات القاهرة بالتحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن ورفع أسعار الوقود.

ومع فقدان الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار منذ مارس/ آذار الماضي، ارتفع التضخم في مصر التي تستورد غالبية احتياجاتها من الخارج إلى 24.4%، وزادت أسعار السلع الغذائية بنسبة 37.9%، وفق الأرقام الرسمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركي الحمد خالد الدخيل العلاقات المصرية السعودية جمهوريات عربية حكم العسكر