أجهزة أمنية إسرائيلية حساسة تنضم للاحتجاجات ضد نتنياهو.. ما القصة؟

الاثنين 13 مارس 2023 06:40 ص

انخرطت أجهزة أمنية حساسة في إسرائيل إلى الحركة الاحتجاجية الرافضة لسياسات الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، بقيادة بنيامين نتنياهو، كان آخرها جهاز الموساد الإسرائيلي وجهاز الأمن العام.

ووفق تقرير لموقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي، فإن رئيس الموساد ديفيد بارنيا منح ضباطه الإذن بالمشاركة في الاحتجاجات على الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة.

ولم يُستثن من هذا الامتياز سوى 300 ضابط رفيع المستوى من ضباط الموساد الـ7000.

فيما أشار الموقع الاستخباراتي الفرنسي إلى أنه رغم أنه لا يُفترض بضباط الموساد الانخراط في السياسة، تتنامى معارضتهم العلنية لتصرفات الحكومة، مثلما يحدث في قطاع كبير من عالم الأمن الإسرائيلي.

ووفق الموقع: "كما سأل ضباط الشاباك، جهاز الأمن العام الإسرائيلي أيضاً، عن إن كان يمكنهم المشاركة في التظاهرات، بيد أن مدير الشاباك رونين بار، لم يوافق في الوقت الحالي على منحهم هذا الإذن، لكنه يواجه عدداً متنامياً من جنود الاحتياط الذين يعلنون رفضهم المشاركة في أي تعبئة تطلقها الحكومة مستقبلاً".

لكن مشكلة الـ500 ألف جندي احتياطي في إسرائيل تزداد حساسية، إذ أعلن بعضهم في وحدة القوات الخاصة "سايرت ماتكال" وجهاز المخابرات الفنية "الوحدة 8200"، أنهم لن يقبلوا استدعاءهم للخدمة، وكذلك فعل طيارو الاحتياط الذين أبلغوا قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار بقرارهم.

يأتي هذا التمرد في صفوف أجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلية (الموساد والشاباك يتبعان نتنياهو مباشرة) في الوقت الذي تحدث فيه ضباط سابقون علناً عن ضرورة عصيان حكومة تخالف القوانين والمبادئ الأساسية لإسرائيل.

إذ خرج رئيس الوزراء السابق إيهود باراك بتصريحات بهذا المعنى، في تجمع مناهض للحكومة في تل أبيب، فيما قال يورام كوهين، الذي كان يرأس الشاباك عام 2010، إن على الجنود الإسرائيليين ألا يخالفوا قوانين إسرائيل حتى لو جاء الأمر من رجال السياسة.

تترافق هذه التصريحات العلنية مع رفض متنامٍ من جانب مسؤولين في الحكومة، وكثير منهم على استعداد للوقوف إلى جانب المحتجين، بحسب الموقع الاستخباراتي.

وفي ظل التوقعات بتنامي الاحتجاجات في المستقبل القريب، التي تتطلب نشر قوات الأمن، والتوتر الشديد في الأراضي الفلسطينية، يشعر قادة الجيش في إسرائيل بالقلق إزاء قدرتهم على التعامل مع كل هذه المتطلبات، في وقت يتضاءل فيه استعداد الجنود للخدمة.

والسبت، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن منظمين للاحتجاجات، بأن قرابة 500 ألف متظاهر احتشدوا في مدن عدة، للتظاهر ضد خطط نتنياهو بشأن "التعديلات القضائية"، في تظاهرة هي الأكبر في تاريخ البلاد.

ورغم تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل، يستعد الائتلاف الحاكم المؤلف من أحزاب اليمين واليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، لتسريع العملية التشريعية، للدفع بمشروع "الإصلاح" كما تصفه الحكومة، والذي ينص على تغيير آلية اختيار القضاة في إسرائيل، ويجعلان المحاكم غير مؤهّلة للحكم على الأفعال أو القرارات التي يرون أنها تتعارض مع القوانين الأساسية، التي تعتبر بمثابة دستور في إسرائيل.

بند آخر متنازع عليه في إطار "الإصلاح القضائي" المزعوم في إسرائيل، يتمثل في إدخال بند "الاستثناء"، الذي يسمح للبرلمان بإلغاء بعض قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، ويُتوقع إقراره في وقت لاحق.

ويعتبر الإصلاح القضائي برنامجاً أساسياً في تحالف نتنياهو الحكومي، الذي يضم أحزاباً متشددة ومن أقصى اليمين، والذي تولى السلطة في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022.

غير أن جزءاً كبيراً من الرأي العام تحرك ضد هذا المشروع، ومنذ نحو شهرين، أصبح كل سبت موعداً للتظاهرة الأسبوعية ضد مشروع القانون المقترح.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الموساد الشاباك إسرائيل احتجاجات إصلاح القضاء مظاهرات

محلل إسرائيلي يحذر من خطر يهدد التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة.. ما هو؟

رسالة من 1000 شخص.. منتقدو نتنياهو يحثون ألمانيا وبريطانيا على إلغاء زيارته

الإصلاحات القضائية.. جانتس يحذر من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل

تعديلات القضاء في إسرائيل.. وزير الجيش يهدد بالاستقالة ونتنياهو يخفف خطته