الحرب تتواصل والانتخابات تقترب.. 4 نقاط توتر أمريكية أوكرانية

الاثنين 13 مارس 2023 08:01 ص

قال الكاتبان جوناثان ليمير وألكسندر وارد إنه توجد 4 نقاط توتر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ أكثر من عام، لاسيما مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وعلنا، تؤكد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمها التام والمستمر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما تجسد في زيارة بايدن السرية إلى كييف في فبراير/شباط الماضي، بحسب الكاتبين في تقرير نشره موقع "بوليتيكو" الأمريكي وترجمه "الخليج الجديد".

واستدرك الكاتبان: لكن بناء على محادثات مع 10 مسؤولين ومشرعين وخبراء تظهر نقاط توتر جديدة منها: تخريب خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي في قاع المحيط الأطلسي، والدفاع المستنزف عن مدينة أوكرانية غير مهمة استراتيجيا، وطلب كييف المكثف لأسلحة أمريكية، وخطة للقتال في منطقة ترسخت فيها القوات الروسية منذ نحو عقد من الزمان.

مصير باخموت

منذ 9 أشهر، تفرض روسيا حصارا على مدينة باخموت جنوب شرقي أوكرانيا، على الرغم من أن الاستيلاء عليها لن يغير مسار الحرب، لكنها أصبحت النقطة المحورية للقتال في الأسابيع الأخيرة، وعانى الجانبان من خسائر فادحة وتحولت المدينة إلى أطلال مشتعلة، غير أن أوكرانيا ترفض التخلي عنها، وفق الكاتبين.

وأضافا أن العديد من مسؤولي الإدارة الأمريكية بدؤوا في القلق من أن أوكرانيا تخسر الكثير من الجنود والذخيرة في باخموت، بحيث يمكن أن تستنزف قدرتها على شن هجوم مضاد كبير في الربيع.

تفجير خط أنابيب

ووفق تقييم أجرته الاستخبارات الأمريكية فإن "مجموعة مؤيدة لأوكرانيا" مسؤولة عن تدمير خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي "نورد ستريم" بقاع المحيط الأطلسي في الخريف الماضي، ما يلقي الضوء على لغز كبير، بحسب الكاتبين.

وتابعا: كانت المعلومات الاستخباراتية الجديدة التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز للمرة الأولى تفتقر إلى التفاصيل، لكنها على ما يبدو أطاحت بنظرية مفادها أن موسكو كانت مسؤولة عن تخريب خط الأنابيب التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وأردفا أن محللي الاستخبارات لا يعتقدون أن زيلينسكي أو مساعديه متورطون في هذا التخريب، لكن إدارة بايدن أبلغت كييف بأنه لن يتم التسامح مع أعمال عنف معينة خارج حدود أوكرانيا، كما حدث عندما قُتلت ابنة مفكر روسي بارز في انفجار سيارة مفخخة بموسكو العام الماضي.

تسليح كييف

كما يوجد، وفق الكاتبين، إحباط أوكراني بشأن تسليم واشنطن أسلحة إلى كييف، حيث أرسلت الولايات المتحدة إلى الجبهة معظم الأسلحة والمعدات المطلوبة، لكن كييف كانت تتطلع دائما إلى الحصول على المجموعة التالية من الإمدادات.

وتابعا أنه "على الرغم من أن معظم أعضاء الإدارة كانوا يتفهمون يأس كييف للدفاع عن نفسها، فقد كان هناك تذمر بشأن الطلبات المستمرة، وأحيانا لم يُظهر زيلينسكي الامتنان المناسب، بحسب اثنين من مسؤولي البيت الأبيض غير مصرح لهم بالتحدث علنا عن المحادثات الخاصة".

وقال "مكول"، وهو على اتصال دائم مع كبار مسؤولي بايدن: "أعتقد أن الإدارة منقسمة ومجلس الأمن القومي منقسم" بشأن الأسلحة التي يجب إرسالها إلى أوكرانيا.

وأردف: "أتحدث إلى الكثير من كبار الضباط العسكريين وهم إلى حد كبير يدعمون منحهم (الأوكرانيين) نظام (صواريخ)  ATACMS".

وأفاد الكاتبان بأن واشنطن لم تمنح تلك الصواريخ بعيدة المدى لكييف لأن هناك القليل منها في الترسانة الأمريكية، بجانب مخاوف من أن أوكرانيا ربما تضرب أهدافا روسية بعيدة، ما قد يؤدي إلى تصعيد الحرب.

استعادة القرم

كما يعتقد مسؤولون أمريكيون، وفق الكاتبين، أن إصرار زيلينسكي على استعادة كل أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي تخضع للسيطرة الروسية منذ عام 2014، قبل بدء أي مفاوضات سلام، لن يؤدي إلا إلى تمديد الحرب.

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين كييف بأن احتمال استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم سيكون خطا أحمر بالنسبة لبوتين، وربما يؤدي إلى تصعيد دراماتيكي من موسكو، وفق الكاتبين.

علاوة على ذلك، بحسب الكاتبين، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) باستمرار عن شكوكها بشأن إذا كانت القوات الأوكرانية، على الرغم من كونها مسلحة بأسلحة غربية متطورة، قادرة على طرد روسيا من شبه جزيرة القرم.

وحاليا، يستمر بايدن في التمسك برفضه أن تترك واشنطن جميع القرارات المتعلقة بالحرب والسلام لزيلينسكي، لكن الهمسات بدأت في جميع أنحاء واشنطن حول مدى إمكانية الدفاع عن ذلك مع استمرار الحرب، وبينما تلوح انتخابات رئاسية في الأفق يأمل بايدن في الحصول من خلالها على ولاية رئاسية ثانية، وفق الكاتبين.

المصدر | جوناثان ليمير وألكسندر وارد | بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا الحرب الولايات المتحدة انتخابات روسيا

الدعم الأمريكي لأوكرانيا بدأ في النفاذ.. كيف؟