التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس النظام السوري بشار الأسد وبحثا العلاقات الثنائية والتبادل التجاري بين بلديهما.

جاء اللقاء في إطار زيارة رسمية يجريها الأسد إلى موسكو، وفق قناة "روسيا اليوم" ووكالة أنباء النظام السوري "سانا".

وخلال المحادثات أشار الرئيس الروسي إلى أن علاقات بلاده مع سوريا "تشهد تطورا كبيرا وحجم التبادل التجاري في ازياد".

وأضاف بوتين: "الشعب السوري تعرض للأسف لكارثة الزلزال التي تسببت بتفاقم معاناته، نحن كأصدقاء مخلصين نقوم بكل ما في وسعنا لتخفيف هذه المعاناة".

وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وكان الكرملين قال في وقت سابق إن لقاء بوتين والأسد سيناقش "قضايا الساعة المتعلقة بتطوير التعاون الروسي السوري في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية، بالاضافة إلى آفاق تسوية منسقة للوضع في سوريا وحول البلاد".

من جانبه، قال الأسد: "مرتاحون لنتائج عمل اللجنة السورية الروسية المشتركة (..) وزيارتي اليوم ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات"، وفق وكالة أنباء النظام السوري.

وأضاف: "نشكر روسيا على المساعدات الكبيرة التي قدمتها لمواجهة تداعيات الزلزال".

في حين قالت قناة "روسيا اليوم" إن بشار الأسد أعرب خلال لقائه مع  بوتين، عن دعم سوريا لروسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا ووقوفها مع روسيا ضد النازية.

وقال الأسد: "سعيد جدا بهذه الزيارة.. اللقاءات بين مسؤولينا لا تنقطع ولكن التغيرات الدولية خلال العام الماضي تتطلب منا أن نلتقي لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة".

يذكر أن اللقاء يأتي في ظل مساع تبذل لاستعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة بوساطة روسية.

ومن شأن المساعدة على ترميم العلاقات بين تركيا وسوريا أن تمنح الكرملين فرصة لتعزيز نفوذه الدبلوماسي في ظل العزلة المتزايدة التي تعاني منها موسكو في الغرب بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.

وتعد موسكو من أهم حلفاء دمشق إذ تدخّلت في النزاع السوري عام 2015 لتشن ضربات جوية دعما للقوات الحكومية.

وأجرى الأسد آخر زيارة إلى موسكو في سبتمبر/ أيلول 2021 حيث التقى بوتين أيضا.