مصادر عمانية تنفي نية توقيف الداعية ذاكر نايك وتسليمه للهند

الأربعاء 22 مارس 2023 07:31 ص

نفت مصادر عمانية، نية السلطات توقيف الداعية الهندي ذاكر نايك، أثناء وجوده على أراضيها، حيث من المقرر أن يلقي محاضرتين في مسقط خلال شهر رمضان.

وقالت المصادر لصحيفة "رصد عمان"، إنه لا صحة للأخبار المتداولة حول نية السلطات اعتقال الداعية الهندي.

جاء تعليق المصادر، بعد تداول شائعات عن استعداد السلطات العمانية لتوقيف نايك، بعد تواصل وكالة الاستخبارات الهندية والتنسيق معها، واستعدادها لإرسال وفد قانوني إلى مسقط لاستلامه.

وكانت صفحة "مسقط 1970" عبر "تويتر" نقلت عن وسائل إعلام هندية، تواصل وكالة الاستخبارات والسفارة الهندية مع السلطات العمانية لاعتقال نايك.

وأشارت إلى أنه "من المحتمل أن يتم اعتقال ذاكر نايك عند وصوله إلى عمان وترحيله إلى الهند".

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في عمان، دعوة نايك لزيارة هي الأولى له إلى السلطنة خلال شهر رمضان المبارك المقبل، لإلقاء محاضرتين جماهيريتين.

ونايك داعية إسلامي شهير، من مواليد 1965 في مدينة مومباي بالهند، درس علم مقارنة الأديان، وأطلق عليه الشيخ أحمد ديدات لقب "ديدات الأكبر"، وهو مؤسس ومدير شبكة "تلفزيون السلام".

أتقن نايك أولا حفظ أصول دينه الإسلامي من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وأجاد ثانيا أساليب الجدال المنطقي والمناظرة العقلية، والخطابة الهادئة الرصينة.

ثم تفرّغ لكتب الأديان الأخرى، من المسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية، وأقوال أصحابها ومنَظّريها، فاستظهرها جميعها، واستخدم نصوصها المتناقضة في إفحام خصومه، وتبيان صحة أحكام الإسلام في المسائل المطروحة، وما لزم ذلك من إتقان لغات عديدة لخدمة أهدافه.

استفزت هذه النجاحات قوى الضغط السياسية والدينية والطائفية، سواء في الهند أو في الدول التي تنشط فيها هذه الجماعات، فساقت له مجموعة من التهم الكيدية الفضفاضة، مثل "التحريض على الإرهاب"، و"نشر خطاب الكراهية".

وطلبت الهند رسميا من الإنتربول الدولي إصدار مذكرة اعتقال حمراء بحقه، بدعوى أنه "هارب دولي من وجه العدالة يتوجب إلقاء القبض عليه في أي مكان وزمان وتسليمه للهند".

كما حذت دول عديدة حذو الهند، فمنعته الولايات المتحدة وكندا من دخول أراضيها، وقامت دولٌ بالتضييق على مؤسساته وقنواته.

وفي يونيو/حزيران 2010 منعت حكومة بريطانيا -التي زارها سابقا عشرات المرات- نايك من دخول أراضيها لإلقاء محاضرات، متهمة إياه بـ"الترويج للفكر الإرهابي"، ووصفته صحيفة "صنداي تايمز" بأنه "داعية يحض على الكراهية ويدعو إلى الإرهاب، ولا يحترم النساء لأنه يرى أن تبرجهن أحد أسباب ظاهرة الاغتصاب".

وبينما كان نايك في زيارة للسعودية، في يوليو/تموز 2016، اتهمته حكومة بنغلاديش بالتحريض على هجوم وقع في العاصمة دكا في الثالث من الشهر نفسه، وأسفر عن مقتل 22 دبلوماسيا أكثرهم من اليابان وإيطاليا، وقالت إن أحد منفذي الهجوم كان يتابع نايك على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدورها، قالت الحكومة الهندية إنها ستعتقل نايك فور عودته من السعودية "بسبب خطابه الذي يحض على الكراهية، والذي كان دافعا للإرهابيين في هجوم دكا"، وقررت مراقبة بيته وتفتيش مؤسساته، وقد دفعته تلك الإجراءات والاتهامات -التي ينفيها جملة وتفصيلا- إلى البقاء خارج الهند، كما رصدت جماعات شيعية وهندوسية مكافآت مالية لمن يقتله.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ذاكر نايك عمان توقيف الهند

أول نفي رسمي.. محامي ذاكر نايك: أنباء اعتقاله في سلطنة عمان محض كذب