أعلنت مصر الكشف عن أكثر من ألفين من رؤوس الكباش المحنطة التي تعود الى العصر البطلمي في معبد رمسيس الثاني في مدينة أبيدوس الأثرية في جنوب البلاد.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان إن هذا الكشف الذي حصل بإشراف فريق من علماء الآثار الأمريكيين من جامعة نيويورك "يزيح الستار عن تفاصيل هامة في حياة وتاريخ معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس والمنطقة المحيطة به".
وأوضح أن الكشف يساهم بشكل كبير في معرفة ما شهده من حياة لأكثر من ألفي عام، منذ الأسرة السادسة الفرعونية (بين 2374 و2140 قبل الميلاد) حتى العصر البطلمي (323 إلى 30 قبل الميلاد).
وأشار وزيري إلى اكتشاف عدد كبير من الحيوانات المحنطة بجانب رؤوس الكباش، ومنها "مجموعة من النعاج والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان التي عُثر عليها موضوعة في إحدى غرف المخازن المكتشفة حديثاً داخل المنطقة الشمالية للمعبد" القريب من مدينة سوهاج في جنوب مصر.
:
— anna⚜🦅🇮🇶🇺🇸⚜ (@annan_85) March 26, 2023
تم العثور على أكثر من 2000 رأس كبش محنطة في معبد الفرعون رمسيس الثاني في مصر.
الآن ما يسمى بالعلماء يصنعون جميع أنواع الأشياء ويصفونها بالعلم ، لكن العلم كشف في الواقع أن الفراعنة هم سحرة متقدمون للغاية. هذا كل شيء...
استمر تأثير تلك التعويذات منذ آلاف السنين pic.twitter.com/T935Jp7u4D
وقال أستاذ الآثار سامح إسكندر، رئيس البعثة المسؤولة عن هذا الكشف، إن هذه الكباش المحنطة "تدل على ممارسة عبادة غير مسبوقة للكباش في أبيدوس خلال فترة العصر البطلمي، وربما تشير الى أن تقديس الملك رمسيس الثاني في أبيدوس ظل بعد وفاته لألف عام".
وإضافة إلى الحيوانات المحنطة، اكتُشف مبنى ضخم يعود إلى عصر الأسرة السادسة، ويتميز بجدرانه السميكة الضخمة التي يبلغ عرضها حوالى خمسة أمتار، بحسب بيان وزارة الآثار.
وتعلن السلطات المصرية بانتظام عن اكتشافات أثرية خلال الآونة الأخيرة، لكنّ بعض الخبراء يعتقدون أن الهدف من ذلك سياسي واقتصادي أكثر منه علمي.
فالبلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان (105 ملايين نسمة) يعاني من أزمة اقتصادية حادة، ويعول على السياحة التي تدر عائدات بالعملة الأجنبية تشكل أكثر من 10% من إجمالي الناتج القومي وتساهم في تشغيل أكثر من مليوني شخص.