تحدث تقرير فرنسي عن دخول الرئيس التونسي قيس سعيد العناية المركزة في المستشفى العسكري بالعاصمة، منذ 5 أيام على الأقل، نتيجة مشاكل في القلب.

ووفقا لمصادر تحدث لموقع "موند أفريك" الاستخباري الفرنسي، فقد بدأ غياب سعيد عن جميع الشاشات الإعلامية لمدة 10 أيام يثير قلق الشعب التونسي بشكل جدي، حيث يعود آخر ظهور له إلى عشية رمضان في 22 مارس/آذار الفائت.

وحسب مصادر من "موند أفريك"، فإن سعيد نُقل إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى العسكري في تونس العاصمة لمدة 5 أيام، ومنذ ذلك الحين عاد الرئيس إلى قصر قرطاج برفقة حرس الرئاسة، وتتم مراقبته الآن عن كثب في جناح مقر إقامته الذي تم تجهيزه طبيًا.

ووفقا للموقع، فإن صمت السلطات المطلق على حالة الرئيس التونسي تثير قلقًا حقيقيًا داخل المجتمع التونسي وبين الدبلوماسيين الأجانب، حيث تنتشر الشائعات الأكثر إثارة للقلق على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك استقالة محتملة لسعيد لأسباب طبية.

واعتبر الموقع أن مثل هذا السيناريو، الذي لم يؤكده أي مصدر موثوق حتى الآن، من شأنه أن يطرح مشكلة مؤسسية خطيرة، حيث إنه وفقًا للدستور الجديد المعتمد في عام 2022، يجب ملاحظة عدم قدرة سعيد على ممارسة مهامه من قبل المحكمة الدستورية التي تم التخطيط لإنشائها، ولكن لم يتم إنشاؤها بعد.

وحسب معلومات "موند أفريك"، فإن الرئيس التونسي كان وقع ضحية لمشاكل في القلب، بسبب العلاجات الثقيلة التي يخضع لها لعلاج اضطرابات المزاج الحادة والمتكررة.

يأتي هذا في حين عزز صمت وزير الصحة التونسي علي مرابط الأنباء المتداولة عن التدهور الحاد في صحة قيس سعيد.

ورفض وزير الصحة علي مرابط الأحد، الرد على أسئلة الصحفيين حول الحالة الصحية للرئيس سعيد.

وتمر تونس بأزمة سياسية منذ 25 يوليو/تموز 2021، عندما بدأ سعيد اتخاذ "سلسلة إجراءات" شملت حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد في 25 يوليو 2022، وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وإلى جانب المشاكل السياسية، تشهد البلاد أوضاعا اقتصادية صعبة، مع ارتفاع التضخم والبطالة، ومعاناة فئات واسعة من التونسيين من ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية ونقص في الوقود ومجموعة من المواد الأساسية الأخرى.