أثار الباحث السعودي، ماجد مزعل، عضو لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية "سابراك"، المدعومة حكوميا، استياء واسعا بعد هجومه على الجزائر وسخريته من وصفها بأنها "بلد المليون شهيد".

وفي تغريدات له، عبر حسابه الموثق بالعلامة الزرقاء، كتب مزعل: "من هي الدولة التي تكذب وتدعي بانها بلد المليون شهيد؟ أين قبور هؤلاء؟ في المريخ؟!".

وزعم الباحث السعودي أن "بلد المليون شهيد كذبة لاستعطاف الشعوب لا أكثر"، مضيفا: "يضعون صور جماجم في صندوق ويقولون هذا مليون".

وتابع: "عقولنا ليست حلاوة، نسألكم: أين هي مقبرة المليون شهيد يا كذابين؟ إن كنتم تحرقون الجثث مثل الهندوس.. هنا نصدق".

وفي تعليقٍ له على أحد متابعيه، وصف مزعل الجزائر، بأنها "دولة قائمة على الكذب"، ما أثار غضبا واسعا لدى جزائريين، بينهم المحلل السياسي، عصام بن الشيخ، الذي كتب عبر تويتر مغردا: "من أنت أصلا أيها الإمعة حتى تتحدث عن الجزائر والشهداء؟! تراك لم تخرج من بيتك يا حرمه.. عمرك ما سافرت لتصل إلينا، لا بد لنا نحن وأن نصل اليك وفي المكان الذي تعيش فيه لنلقنك درسا أيها القذر".

وفي السياق، رد الإعلامي الجزائري، عبد الناصر البار، على مزعل مغردا: "عندما تريد الحديث عن الجزائر وثورتها وشهدائها عليك أن تتطهر وتتوضأ قبل الحديث وإذا كنت لا تطالع ولا تقرأ عليك أن تسأل آبائك وأجدادك لأنهم يعرفون جيدا ثورة الرجال وتاريخها".

يأتي ذلك فيما اعتبر مغردون أن هجوم وسخرية مزعل دليل واضح على كذب السفير السعودي بالجزائر، عبدالله بن ناصر البصيري، الذي زعم في 22 فبراير/شباط الماضي أن هناك "محاولات بائسة للفتنة بين الجزائريين والسعوديين، تقف وراءها حسابات مجهولة".

وذكر البصيري، في حديث لوسائل الإعلام بمقرّ السفارة آنذاك، أن "هذه المحاولات البائسة لتأجيج الفتن، أياً كان أصحابها، لا تعبّر إطلاقاً عن المشاعر الصادقة والراسخة بين السعوديين والجزائريين".

وتابع: "إنني على ثقة بأن تجاهل مثل هذه الحسابات المشبوهة، وتجنب الانجرار إلى متاهاتها، سيؤدي إلى إخفاقها (..) ستبقى العلاقات الجزائرية السعودية عصيّة على دعاة الفرقة والانقسام".

وجاءت تصريحات السفير السعودي بعد أن انتشرت على تويتر حسابات غير معرّفة، تنشر أخبارا تتعلق عموما بالجزائر، وتسخر من كل ما يتعلق بها، وتحمل أغلبها أسماء سعودية، ويجد المتابعون لها أغلب صور أصحابها منشورة إلى جانب العلم السعودي.

ومن أبرز الحسابات التي تنشر إساءات في حق الجزائر "كولومبوس" الذي اشتهر كثيرا بين المعلقين الجزائريين خلال الأسابيع الماضية.

وبينما شن جزائريون حملة على تلك الحسابات، أصبح تويتر مسرحا لشتائم متبادلة بين معلقين من الجانبين.