قال خالد الجبري، نجل ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجبري (خارج المملكة)، إن ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولا ثلاثة ملفات في لقائهما المفاجئ الأحد.

وخلال زيارة استمرت ساعات معدودة ولم يُعلن عنها مسبقا، التقى بن سلمان والسيسي في مدينة جدة بحضور كل من مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل.

وقال الجبري وهو طبيب مقيم في كندا، عبر حسابه الموثق في "تويتر"، إن الأجندة الخاصة بذلك اللقاء هي "نقل سيادة (جزيرتي) تيران وصنافير (في البحر الأحمر من مصر) إلى المملكة مقابل استمرار الاستثمارات والودائع السعودية في مصر، وتطبيع بشار الأسد، واستمالة مصر قبل خلاف سعودي إماراتي محتمل".

الجبري، الذي تلاحق الرياض والده (64 عاما) بتهم اختلاس أموال ينفي صحتها، اعتبر أن "الأزمة الاقتصادية المصرية وانعكاسها على السيسي شخصيا تجعل موقف المملكة التفاوضي أفضل من موقف مصر".

والسبت، نقلت رويترز عن مصادر مطلعة إن الرياض تعتزم توجيه دعوة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور قمة قادة دول جامعة الدول العربية بالمملكة في 19 مايو/ أيار المقبل.

وعلى مدار سنوات، أعادت دول عربية عديدة، بينها خليجية ولاسيما الإمارات، العلاقات مع نظام الأسد، الذي علقت الجامعة العربية عضويته في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011؛ إثر استخدامه القوة لقمع احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زج بسوريا في حرب أهلية مدمرة.

ومنذ فترة تتردد أنباء عن خلافات مكتومة بين السعودية والإمارات في ظل تنافسهما على النفوذ السياسي والمصالح الاقتصادية، وكان لافتا غياب المملكة عن قمة استضافتها أبوظبي، في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، وضمت قادة كل من الإمارات ومصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان والأردن.

ومقابل حديث الجبري عن تلك الملفات الثلاث، اكتفت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) بالقول إن بن سلمان والسيسي "استعرضا العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين وآفاق التعاون وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ومجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك".