أنباء عن استهداف قائد قسد قرب مطار السليمانية.. وبغداد تتهم أنقرة وتطالبها بالاعتذار

السبت 8 أبريل 2023 09:44 ص

استهدفت مسيَّرة، الجمعة، ما يعتقد أنها قافلة لقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، والذي كان متوجهاً إلى مطار السليمانية بالعراق للعودة إلى سوريا، وهو ما نددت به بغداد متهمة أنقرة بالمسؤولية وطالبتها بالاعتذار.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، السبت، عن مسؤولين في واشنطن، أن غارة بطائرة مسيرة استهدفت عبدي، مضيفة أن 3 عسكريين أمريكيين كانوا برفقة الجنرال عبدي وقت الهجوم، لكن لم تسجل أية إصابات.

وأكد متحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية قصف قافلة في السليمانية، ضمت أفرادا من الجيش الأمريكي، دون تقديم تفاصيل.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين غربيين ترجيحهم أن الضربة ربما نفذتها تركيا.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، إلى محاولة اغتيال عبدي بطائرة مسيّرة يرجح أنها تركية.

ووفق مصادر، فإن عبدي كان على موعد مع قيادات عسكرية في الاتحاد الوطني الكردستاني، والتحالف الدولي في السليمانية.

لكن "قسد" الناشط في سوريا المجاورة والذي يتعاون مع واشنطن في مكافحة تنظيم "الدولة"، نفى التقارير التي أفادت استهداف عبدي.

وردت القوات، في وقت متأخر من مساء الجمعة، على "الأنباء التي تدعي" استهداف عبدي، مؤكدة أن هذه التقارير "عارية عن الصحة".

فيما تحدث عدد من المسؤولين من بينهم نائب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق جوباد طالباني، عن "هجوم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل على الفور أو تحديد الجهة المسؤولة أو المستهدفين.

وقالت مديرية أمن مطار السليمانية الجمعة، إن انفجاراً وقع قرب سور المطار في الساعة 4:18 مساءً (بالتوقيت المحلي)، وتسبب في اندلاع حريق دون وقوع إصابات، مشيرةً إلى أنه يجرى تحقيقاً في الحادث.

وأضافت مديرية أمن المطار الدولي، أن فرق الدفاع المدني وصلت على الفور إلى مكان الحادث، وسيطرت على الحريق، لافتةً إلى أنه "لا توجد مشاكل في المطار، والرحلات الجوية، وأعمال المطار تجري كالمعتاد".

ويأتي الحادث الذي وقع قرب مطار السليمانية (شمال) في سياق متوتر، فقد أغلقت تركيا مجالها الجوي في مطلع أبريل/نيسان أمام الطائرات القادمة من المطار والمتجهة إليه.

من جانبه، أدان محافظ السليمانية هفال أبوبكر، "الغارة الجوية" على "مكان قريب من أطراف مطار السليمانية"، ودعا في بيان "جميع الأطراف السياسية إلى إنهاء خلافاتها وعدم جعل كردستان ضحية لنزاعاتها".

كما أعربت رئاسة الجمهورية العراقية السبت، عن إدانتها الاعتداء على مطار السليمانية الدولي في إقليم كردستان، فيما طالبت الحكومة التركية بتحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي.

وذكرت رئاسة الجمهورية، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية "واع" (رسمية): "تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان وآخرها قصف مطار السليمانية المدني".

وتابع: "ونحن إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته فإننا نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية".

وطالب البيان، الحكومة التركية بـ"تحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية".

وشدد البيان بالقول: "وفي حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلا".

ولم يصدر عن السلطات التركية أي تعليق حول ما ذكره بيان الرئاسة العراقية.

والأربعاء، أعلنت تركيا إغلاق مجالها الجوي، أمام الرحلات الجوية المغادرة والآتية من السليمانية في كردستان العراق.

وقال بيان وزارة الخارجية التركية، إن التنفيذ بدأ يوم الإثنين، على أن يستمر حتى 3 يوليو/تموز، ثم سيعاد النظر فيه "في ضوء الأحداث".

وبررت القرار بزيادة أنشطة حزب العمال الكردستاني في السليمانية "واختراق التنظيم الإرهابي للمطار وتهديد الأمن الجوي".

وتعتبر تركيا أن قوات سوريا الديمقراطية ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني.

وتنفّذ أنقرة بانتظام عمليات برية وجوية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وضد حزب العمال الكردستاني في العراق.

وتضغط أنقرة منذ فترة طويلة على الولايات المتحدة لإلغاء شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية على أساس أنهم لا يختلفون عن حزب العمال الكردستاني ويشكلون تهديدًا للأمن القومي التركي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قسد العراق تركيا كردستان مظلوم عبدي أمريكا سوريا الديموقراطية

تركيا تمدد تعليق الرحلات من وإلى مطار السليمانية بكردستان العراق.. ما السبب؟