مدّدت الحكومة التركية قرارها بتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار السليمانية في كردستان، شمالي العراق، وهو القرار الذي اتخذته في 3 أبريل/ نيسان الماضي؛ بسبب اتهام أنقرة لسلطات أربيل بالسماح لحزب العمال الكردستاني بالتحرك بحرية في الإقليم ومحيط المطار، علاوة على استخدامه للسفر والتنقل.

وقال محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، في توضيح، إن "الحكومة التركية مددت تعليق الرحلات الجوية مع مطار السليمانية الدولي حتى 3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل".

وكانت الخارجية التركية قالت في 3 أبريل/ نيسان، إن أنقرة قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مطار السليمانية ومنع الطائرات المغادرة له من استخدام الأجواء التركية.

وقالت الوزارة، آنذاك، إن "هذا القرار اتخذ في سياق تكثيف أنشطة حزب العمال الكردستاني في السليمانية واختراق التنظيم الإرهابي للمطار وتهديد الأمن الجوي".

وأشارت الوزارة إلى أنه "من المقرر أن يستمر إغلاق المجال الجوي التركي حتى الثالث من يوليو (تموز)، على أن يعاد النظر فيه في ضوء الأحداث، حتى ذلك التاريخ".

والشهر الماضي، أجرى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، التقى خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن يبدو أن تلك المباحثات لم تحرز تقدما، في ضوء استمرار التأكيدات التركية عن وجود أنشطة لحزب العمال الكردستاني في المطار.

ويتسبب القرار التركي في خسائر كبيرة لمشغلي الرحلات الجوية من مطار السليمانية، حيث يوجب هذا القرار على المسافرين نحو أوروبا، السفر "ترانزيت" إلى مطارات أخرى، مثل الدوحة ودبي.