أكثر من مجرد نفط.. تدفقات مالية أجنبية في سوق الأسهم السعودية

الاثنين 10 أبريل 2023 01:54 م

إلى جانب عائدات النفط، تعتمد دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، على سوق الأسهم أيضا في ظل اكتتابات عامة ناجحة في قطاعات عديدة تجتذب رؤس أموال خارجية، بحسب كريج ميلو في تقرير لموقع مجلة "بارونز" (Barrons) الأمريكية ترجمه "الخليج الجديد".

ميلو تابع أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أثبتت الأسبوع الماضي أنها لا تزال مهمة في أسواق النفط، حيث دفعت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع أكثر من 5% إثر إعلان دول، في مقدمتها السعودية، بشكل منفصل عن تخفيضات في الإنتاج تبلغ إجمالا مليون برميل يوميا.

وأضاف أن السعودية دخلت مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية لشركة "MSCI" في يونيو/ حزيران 2019، ومن حينها اكتسب صندوق "iShares MSCI Saudi Arabia" (مؤشر الأسهم السعودي) 20%، بينما ظلت بقية الأسواق الناشئة العالمية ثابتة.

وأردف أن "الأمر لا يتعلق بالنفط فقط. ستة من أكبر 10 أسهم سعودية هي بنوك تستفيد من قاعدة كبيرة من الودائع بدون فائدة بفضل الشريعة الإسلامية".

وقال ديبانجان راي، رئيس أبحاث الأسهم العالمية في شركة الإمارات دبي الوطنية لإدارة الأصول، إن معظم أصول تلك البنوك عبارة عن قروض شركات بسعر معوم؛ مما أدى إلى ارتفاع الأرباح مع ارتفاع أسعار الفائدة.

تحرير رأس المال

ووفقا لميلو، فإن "حملة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحرير المجتمع السعودي امتدت إلى أسواق رأس المال التي كانت في السابق تمنع رأس المال العالمي".

وأوضح ديفيد أسيركوف، محلل الأسهم الإقليمي لشركة "جي بي مورجان": "لقد نفذوا (السعودية) خطة لتحويل سوق الأسهم من خلال الترحيب بالأجانب". والعام الماضي حطم جميع الأرقام القياسية، مع 51 اكتتابا أوليا جمعت 22 مليار دولار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بحسب ميلو.

وأضاف إمري أكاكماك، أحد كبار المستشارين في "إيست كابيتال"، إن "المنطقة ظهرت كفائزة (في أسواق الأسهم) بعد جائحة كورنا.. هذا سوق فتي جدا من جانب المستهلك، مع طرح بعض الشركات المثيرة للاهتمام للاكتتاب العام".

وبحسب طارق فضل الله، الرئيس التنفيذي لشركة "نومورا" لإدارة الأصول، فإن "الارتباط بين أسعار الأسهم والنفط لا يزال مرتفعا، لكن المنطقة ربما تكون في طريقها إلى تجاوز الدورات البترولية".

وقال ميلو إنه بعد نصف قرن من كونه برميل البارود المفترض في العالم، فإن الشرق الأوسط يمكن أن يتجه نحو الاستقرار، في حين أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين تهز شرق آسيا.

ولفت إلى أن السعودية وإيران، على ضفتي الخليج العربي، وقَّعتا في 10 مارس/ آذار الماضي بوساطة الصين، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين؛ ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات وربما يساهم في استقرار المنطقة.

المصدر | كريج ميلو/ بارونز - تحرير وترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية اكتتاب سوق الأسهم رؤس أموال أجنبية نفط