أصيب أكثر من 200 فلسطيني، الإثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة المحتلة.
وأفادت جميعة "الهلال الأحمر الفلسطيني"، في بيان، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 216 إصابة برصاص وغاز واعتداءات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين جنوب نابلس.
وتوزعت الإصابات، وفق الهلال الأحمر، بين إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم صحفي، نُقل 3 منهم للمشافي، بالإضافة إلى حالات سقوط أثناء ملاحقة جنود الاحتلال للشبان، وإصابتان بقنابل غاز مباشرة بالرأس.
كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، عولج أغلبهم ميدانيًا، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز خلال المواجهات المستمرة في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا.
جاء ذلك بعدما اقتحم آلاف المستوطنين منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان جنوب المدينة.
ونظم آلاف المستوطنين مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية "أفيتار"، المقامة على قمة جبل أبوصبيح.
بمشاركة المتطرف "بن غفير"، سموريتش ووزراء وأعضاء كنيست، وأكثر من ٢٥ ألف مستوطن تحت حراسه أمنيه مشدده..
— ساره 𓂆🇵🇸 (@Sarah_PalNa) April 10, 2023
مسيرة داعمة للإستيطان من مفترق زعترة تجاه بؤرة "أفيتار" المقامه على جبل صبيح جنوب نابلس، صباح اليوم. pic.twitter.com/4K1SAxdb3s
مواطنون يرفعون الاعلام مقابل جبل صبيح الذي ينظم المستوطنون مسيرة كبيرة عليه#فلسطين_قضيتي pic.twitter.com/1AqSEwSdRo
— dyna_hasib99 (@dyna_hasib99) April 10, 2023
وشارك في المسيرة الاستيطانية سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وأكثر من 20 عضو من الكنيست (البرلمان).
وتهدف المسيرة إلى المطالبة بشرعنة البؤرة الاستيطانية "أفيتار"، والرد على الاعتداءات، وفق تعبير الجماعات الاستيطانية المنظمة للمسيرة.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، فيما يشهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة المواطنين من حين إلى آخر.
وجبل صبيح عبارة عن منطقة زراعية تعود ملكيتها لفلسطينيين من القرى الثلاث (قبلان ويتما وبيتا)، ويقع في حوض قبلان جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وهو امتداد طبيعي لسلسلة الجبال الساحلية بالمدينة وضمن أعلى قممها حيث يبلغ ارتفاعه 570 مترا.
وتقدر أراضي جبل صبيح بـ820 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع)، 25% من مساحة الجبل تابعة لقرية بيتا، والـ75% الأخرى تابعة لقريتي قبلان ويتما.
وعلى مدار سنوات، شهدت المنطقة جولات وصولات من الكر والفر بين أهالي القرى الفلسطينية المحيطة بالجبل وبين المستوطنين، هدم الاحتلال خلالها العشرات من بيوت الفلسطينيين وأقدم على نفي آخرين.
وفي العام 2013، أقيمت بؤرة "أفيتار" الاستيطانية، ويعارض جيش الاحتلال إقامتها وأخلى مستوطنين منها، إلا أنه سمح لهم بالعودة إليها عدة مرات لفترات قصيرة.
آلاف المستوطنين يتقدمهم 7 وزراء و20 عضو كنيست ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يشاركون في مسيرة جنوب نابلس للمطالبة "بشرعنة" البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح pic.twitter.com/teCy7Hnjll
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) April 10, 2023
فيديو | إصابة جديدة برصاصة مطاطية لأحد الصحفيين خلال تغطيتهم مواجهات على جبل صبيح في بلدة بيتا. pic.twitter.com/lO21LiRVC4
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 10, 2023