مصر.. التحقيق في فضيحة مشاركة «مبصرين» ببطولة خاصة للمكفوفين

الأربعاء 27 يناير 2016 10:01 ص

أعلن مجلس إدارة «اتحاد الإعاقة البصرية» (المكفوفين) بمصر، إحالة أزمة تزوير سفر لاعبي كرة الجرس إلى بولندا للنيابة العامة، بعد توليه المهمة رسميا.

وتعود الواقعة إلى 22 مارس/آذار 2015، حيث صدر القرار الوزاري رقم 260 لسنة 2015، والذي سمح لبعثة تضم مبصرين بالسفر للخارج على أنهم لاعبو فريق كرة الجرس للمكفوفين.

وأكد القرار الوزاري الصادر عن وزير الشباب والرياضة المهندس «خالد عبدالعزيز» أنه بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة وافقت الوزارة على سفر بعثة نادي الإيمان للمعاقين بالقاهرة إلى بولندا للاشتراك في البطولة الدولية لكرة القدم «الجرس» في الفترة من 16 إلى 20 أبريل/نيسان 2015، على أن تضم البعثة 12 فردا بينهم 8 لاعبين ومدير فني وإداري ومساعد مدرب ورئيس للبعثة.

واكتشف الجانب البولندي أن لاعبي البعثة المصرية المشاركة في بطولة العام لكرة الجرس، يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أية مشاكل أو إعاقة بصرية، وعلى إثر ذلك تم استبعادهم.

والغريب أن نادي الإيمان لم يطلب أي دعم مالي من الوزارة أو اتحاد المكفوفين لسفر البعثة، وتكفل بكل المصروفات من إقامة وإعاشة وتذاكر طيران والمصاريف الشخصية، دون تحمل اللجنة البارالمبية المصرية واتحاد ألعاب المكفوفين أي أعباء مالية، وتدفع البعثة 2340 دولارا نظير الاشتراك بالبطولة والإعاشة والإقامة بخلاف البدلات ومصاريف شخصية.

من جهته، قال «أحمد عوين» رئيس الاتحاد، إن أول قرارت المجلس إحالة ملف سفر أفراد أسوياء بدلا من منتخب كرة الجرس للمكفوفين إلى بولندا إلى النيابة العامة من أجل التحقيق فيه، مضيفا أن «ما حدث لا نقبله ولن نتستر عليه ومهمتنا التي اتفقنا فيها مع وزير الشباب والرياضة هي بحث هذه الأزمة التي تعد امتدادا لأزمات أخرى سيتم فتحها ولكن فضيحة منتخب كرة الجرس وسفر لاعبين بالتزوير وهم أسوياء لن تمر مرور الكرام».

وكان لاعب كرة الجرس للمكفوفين «محمد سيد عبدالحميد»، الشهير بـ«بياضة»، أول من كشف الفضيحة، وبدأ يتحدث عنها وسط أقرانه من المكفوفين، والذي أكد أنه وزملاءه اكتشفوا الأمر بالصدفة عن طريق بعض الأصدقاء، وتأكدوا من سفر أسوياء مبصرين بدلا من اللاعبين المكفوفين إلى بولندا للهروب من مصر استنادا إلى القرار الوزاري الذي ضم أسماء المسافرين وفقا لما أرسله نادي الإيمان واتحاد ألعاب المكفوفين، والغريب أن معظم المسافرين لبولندا حاصلون على دبلوم المدارس الصناعية، على الرغم من عدم أحقية أي كفيف بالالتحاق بهذا النوع من التعليم.

وأشارت صحف محلية إلى أن المنتخب المبصر الذي سافر إلي بولندا في سبتمبر/أيلول الماضي، لم يعد إلى الآن، كما أوضحت أنه لم تكن هناك بطولة عالمية لكرة القدم للمكفوفين في ذلك التوقيت، مؤكدة أن تلك البطولة لم تعقد في بولندا.

وبحسب أجندة الفعاليات الرياضية الموجودة على موقع «الاتحاد العالمي لرياضة المكفوفين» IBSA للعام 2015، فإنه لم تكن هناك أية بطولة في بولندا خلال ذلك الشهر، أما بطولة العالم لألعاب المكفوفين فكانت في سيول وعقدت في شهر مايو/أيار من نفس العام.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، حيث ظهر أن هناك تنازعا بين فريقين مختلفين على تمثيل مصر، أحدهما يؤكد أنه الفريق الوطني الرسمي أما الآخر فهو يشارك في بطولات رسمية ويحظى بدعم حكومي باعتباره الفريق الوطني الرسمي.

وتنص لعبة كرة الجرس على أن يتكون الفريق من 5 لاعبين، من بينهم 4 مكفوفين بالكامل، بينما يكون حارس المرمى شبه مبصر، أو مبصرا.

  كلمات مفتاحية

مصر بولندا المكفوفين الإعاقة البصرية الرياضة كرة القدم

الإمارات تطرح الأحد أوراقاً نقدية بعلامات لمسية للمكفوفين