أعلن وزير المعادن السوداني محمد بشير أبونمو عن مقتل اثنين من أفراد أسرته جراء الاشتباكات المتواصلة منذ صباح السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال أبونمو عبر "فيسبوك" إن قذيفتين متتابعتين سقطتا على منزله في الخرطوم وأسفرتا عن مقتل 2 من أفراد أسرته و3 أخرين بينهم من اثنين من طاقم الحراسات الشخصية.

وطالب الوزير قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بضرورة وقف القتال فورا حل خلافتهما عبر الحوار.

مقتل موظفين أممين

في غضون ذلك، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الأحد، عن وقف جميع العمليات في السودان بعد مقتل ثلاثة من موظفيه، دون أن يحدد جنسياتهم.

وكشفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في بيان: "بينما نراجع تطور الوضع الأمني​​، فإننا مضطرون لوقف جميع العمليات في السودان مؤقتا".

وأضافت: "يلتزم برنامج الأغذية العالمي بمساعدة الشعب السوداني الذي يواجه انعدام الأمن الغذائي الشديد، ولكن لا يمكننا القيام بعملنا المنقذ للحياة إذا لم يتم ضمان سلامة وأمن فرقنا وشركائنا".

وقالت مكين أيضا إنه من الصعب على موظفي برنامج الأغذية العالمي العمل بعد أن تعرضت إحدى طائرات الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "لأضرار جسيمة" في مطار الخرطوم بالسودان خلال تبادل لإطلاق النار السبت.

دمار واسع بالخرطوم

يأتي ذلك فيما وثقت صور التقطتها الأقمار الصناعية حجم الضرر البالغ الذي تعرض له العاصمة الخرطوم؛ جراء الاشتباكات التي اندلعت صباح السبت.

ورصدت الصور التي نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" حرائق مشتعلة بالقرب من مستشفى في الخرطوم، الأحد، إضافة إلى أضرار أخرى شديدة بعدد من المرافق الصحيفة.

ولم تسلم السكك الحديدية أيضا من الصراع، حيث أظهرت صور تصاعد قرب قطارات في الخرطوم.

كما رصدت الصور تضرر مقر القيادة العامة للجيش بشدة وعلى نطاق واسع، الأحد، وتصاعد دخان كثيف من طائرتين محترقتين في المطار فضلا عن وجود طائرات محترقة بالكامل

وفي وقت سابق، أشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن مبانيها، وغيرها من المباني الإنسانية، تعرضت للقذائف والنهب في مواقع عدة.