رغم الهدنة.. اشتباكات بمحيط مقر قيادة الجيش السوداني وارتفاع الضحايا لـ198 قتيلا (فيديو)

الخميس 20 أبريل 2023 07:54 ص

تجددت الاشتباكات، الخميس، في محيط مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم رغم سريان تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة، فيما وصل عدد الضحايا إلى 198 قتيلا.

ودوت أصوات انفجارات في محيط مقر القيادة العامة للجيش، مع تصاعد لأعمدة الدخان جراء اشتباكات، بحسب ما أفاد به شهود عيان لوكالة الأناضول.

ويأتي تجدد الاشتباكات رغم هدنة اتفق عليها الطرفان وبدأت في الساعة السادسة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت جرينتش) ولمدة 24 ساعة، "بغرض تيسير النواحي الإنسانية".

بينما قال موقع "السودان اليوم" الاخباري، إن "ألسنة اللهب تصاعدت في محيط القيادة العامة بالخرطوم بعد سماع دوي انفجارات قذائف وتبادل لإطلاق النار بالرشاشات في محيط المنطقة".

في غضون ذلك أفاد موقع "أخبار السودان" بأن "معارك عنيفة تدور حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرق السوق الرئيسي لمدينة الفاشر غربي السودان، وفي مدينة أم درمان".

في نفس السياق، أعلن الجيش السوداني، الخميس، سيطرته على قاعدة عسكرية تابعة لقوات "الدعم السريع"، شمال غربي البلاد.

وأفاد الجيش في بيان مقتضب، بأن "القوات المسلحة استولت على قاعدة الشيفرليت في الحدود الشمالية الغربية للبلاد"، مشيرا إلى أن القاعدة "تعتبر من أكبر خطط الإمداد للعدو".

ونشر الجيش عبر منصة "فيسبوك" فيديو قال إنه لـ"استيلاء قواته على القاعدة الهامة".

وتقع قاعدة "الشيفرليت" العسكرية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا.

ارتفاع حصيلة الضحايا

إلى ذلك  نقلت قناة "الحدث" الإخبارية عن نقابة أطباء السودان، أن عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات في السودان أرتفع إلى 198 وفاة و1207 إصابات.

ولليوم السادس على التوالي، يشهد السودان، الخميس، اشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلوا (حميدتي).

وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهاما منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

وتفَّجر الاقتتال إثر خلافات بين البرهان وحميدتي أبرزها بشأن دمج مقترح لقوات "الدعم السريع" في الجيش، حيث يريد البرهان اتمام العملية خلال عامين هي مدة مرحلة انتقالية مأمولة، بينما يتمسك حميدتي بعشر سنوات، وهو خلاف يرى مراقبون أنه يخفي أطماعا من الطرفين في السلطة والنفوذ.

وجراء خلافاتهما تأجل مرتين، أخرهما في 5 أبريل/نيسان الجاري، التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي يعيشها السودان منذ أن فرض البرهان إجراءات استثنائية يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا"، بينما قال هو إنها تهدف إلى "تصحيح المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السودان اشتباكات السودان الجيش السوداني الدعم السريع هدنة السودان

فايننشال تايمز: البرهان وحميدتي يؤكدان استمرارهما بالقتال حتى تحقيق أهدافهما

بعد تسلم الجنود المصريين.. السيسي وبن زايد يبحثان سبل التهدئة في السودان