فايننشال تايمز: البرهان وحميدتي يؤكدان استمرارهما بالقتال حتى تحقيق أهدافهما

الخميس 20 أبريل 2023 09:26 ص

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أن استئناف الانتقال إلى المسار الديمقراطي سيكون بعد هزيمة قوات الدعم السريع، فيما أصرّ قائد الأخيرة محمد حمدان دقلو "حميدتي" على الاستمرار بالمعركة حتى تحقيق أهدافها.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الخميس، عن البرهان قوله: إن جزءا كبيرا من قوات حميدتي خرجت عن سيطرته".

وأضاف البرهان: "سنستأنف الانتقال إلى المسار الديمقراطي بمجرد هزيمة قوات حميدتي".

وشدد على أن الجيش ملتزم باستكمال العملية السياسية وفق الاتفاق الإطاري، مشيراً إلى أن "قوات الدعم السريع تحاول الاستيلاء على السلطة".

وأشار البرهان إلى أن قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال نهب وسرقة في الخرطوم ودارفور.

واتهم قائد الجيش، قوات الدعم السريع بمهاجمة قافلة تابعة للسفارة الأمريكية، إضافة لقتلها عددا من موظفي برنامج الغذاء العالمي، وفق قوله.

كما اتهم البرهان حميدتي بإشعال فتيل أزمة دبلوماسية باختطافه جنودا مصريين موجودين بالسودان في مهمة رسمية.

وفي الشأن الميداني، أكد البرهان أن مطار الخرطوم ليس تحت سيطرة أي من الطرفين حتى الآن.

حميدتي يعد بالمواصلة

بالمقابل، نقلت الصحيفة نفسها عن حميدتي قوله: "لن نتراجع عن أهدافنا وأرض المعركة ستحدد كل شيء"، مشددا على أن "البرهان ليس مستعدا للانتقال للحكم المدني".

حميدتي أضاف: "منفتحون على وقف أعمال العنف لكن البرهان لن يتوقف".

وأشار إلى أن قواته "تسعى لاعتقال البرهان ومحاكمته".

وأوضح حميدتي: "لا نعارض من حيث المبدأ دمج قوات الدعم السريع في الجيش".

واتهم قائد قوات الدعم السريع البرهان بتزعم ما وصفها بالعصابة المتطرفة، مشيرا إلى رغبة البرهان في ترسيخ الحكم الديكتاتوري.

وأبدى حميدتي استعداد قواته لوقف القتال، لكنه أشار إلى أن البرهان غير مستعد لذلك.

وفيما يتعلق بميزان القوة مع خصمه (الجيش السوداني)، قال حميدتي إن "قوات البرهان تتمتع بميزة القوة الجوية بالإضافة إلى المدفعية الثقيلة، لكننا متساويان في ساحة المعركة".

واتهم حميدتي البرهان بالمسؤولية عن نشر الخوف بين المواطنين والدبلوماسيين في السودان.

وفي موضوع آخر، قال حميدتي إنه لا حقيقة للتكهنات الغربية باحتمال انخراط مقاتلي فاجنر الروسية في القتال لصالح قوات الدعم السريع.

ولليوم السادس على التوالي، يشهد السودان الخميس اشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهاما منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

وتفَّجر الاقتتال إثر خلافات بين البرهان وحميدتي أبرزها بشأن دمج مقترح لقوات "الدعم السريع" في الجيش، حيث يريد البرهان اتمام العملية خلال عامين هي مدة مرحلة انتقالية مأمولة، بينما يتمسك حميدتي بعشر سنوات، وهو خلاف يرى مراقبون أنه يخفي أطماعا من الطرفين في السلطة والنفوذ.

وجراء خلافاتهما تأجل مرتين، آخرهما في 5 أبريل/نيسان الجاري، التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي يعيشها السودان منذ أن فرض البرهان إجراءات استثنائية يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا"، بينما قال هو إنها تهدف إلى "تصحيح المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان عبد الفتاح البرهان اشتباكات السودان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي

حميدتي: مستعدون للالتزام بهدنة خلال عيد الفطر

ناطق الحرية والتغيير لـ"الخليج الجديد": اتصالات مكثفة لإنهاء حرب السودان خلال أيام

سيناريو حافة الهاوية.. اشتباكات السودان تهدد بحرب بالوكالة أو صراع أهلي

اشتباكات جديدة بالخرطوم.. والجيش والدعم السريع يتبادلان اتهامات خرق الهدنة