قدمت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا المساعدات الإغاثية الشتوية للاجئين سوريين من خلال غرفة الطوارئ التي أنشأتها في البادية الشمالية الأردنية.
وتمكنت من الوصول إلى العديد من المخيمات العشوائية في المناطق الصحراوية الشمالية الشرقية من الأردن التي يقيم بها اللاجئين السوريين في الخيام العشوائية، وقدمت لهم مختلف المستلزمات والمواد الإغاثية مثل البطانيات والسترات وغيرها من قطع الملابس الشتوية المختلفة والمتنوعة للكبار والأطفال، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية للتعاون العربي والإسلامي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال المدير الإقليمي للحملة، «بدر بن عبد الرحمن السمحان»، إن «غرفة الطوارئ المتنقلة التي شكلت من الحملة الوطنية السعودية استطاعت ولله الحمد توفير الخدمات الإغاثية لمئات الأشقاء اللاجئين السوريين، ووزعت عليهم آلاف الطرود الإغاثية الشتوية المنوعة خلال اليومين الماضيين ليتمكنوا من قضاء فصل الشتاء دون أي معاناة».
وأوضح «السمحان» أن الحملة «تركز خلال هذه التوزيعات ومن خلال كوادرها المتنقلة على الاطلاع بشكل مباشر على واقع الحياة المعيشية للأشقاء اللاجئين السوريين القاطنين في الخيام، وتعمل على توثيق احتياجاتهم و الاستماع لشكواهم و التخفيف من معاناتهم».
وأشار إلى أن «تقديم هذه المساعدات الإغاثية الطارئة خلال المنخفض الجوي، للأشقاء اللاجئين السوريين هي واحدة من سلسلة المبادرات الإنسانية الكبيرة التي نفذتها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود».
وكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا قد بدأت بتفويج قوافلها الإغاثية التي تحتوي على الكسوة الشتوية إلى الداخل السوري ضمن مشروع (شقيقي دفئك هدفي 3) بداية الشهر الجاري تمهيدا لتوزيعها.
وأطلقت الحملة قبل أيام مشروعا إغاثيا جديدا تحت اسم «شقيقي إشرب نقيا» والذي يهدف إلى تأمين النازحين السوريين في الداخل السوري بالمياه العذبة الصالحة للشرب، وذلك بإنشاء محطتين لتحلية مياه الشرب في الشمال السوري.
وقامت الحملة من خلال مكتبها في تركيا بتوقيع عقد لتصنيع محطتين متنقلتين لتحلية المياه بتكلفة إجمالية وصلت إلى 60 ألف دولار أمريكي، وفقا للمواصفات العالمية وبطاقة إنتاجية تقدر بـ4 آلاف لتر لكل ساعة.