أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، اتصالا هاتفيا بطرفي الاحتراب في السودان، رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الشهي بـ "حميدتي".

ودعا أردوغان المسؤولين السودانيين إلى وقف الاشتباكات والحد من إراقة الدماء والعودة إلى طاولة الحوار، حسبما أوردت وكالة الأناضول.

كما دعا الرئيس التركي البرهان وحميدتي إلى ضرورة الاهتمام بحماية أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك والمؤسسات التركية في السودان.

والأربعاء، صرح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بأن بلاده تجري محادثات مع طرفي النزاع في السودان لوقف إطلاق النار.

وقال تشاووش أوغلو، في كلمة عقب مأدبة إفطار بولاية أنطاليا: "كلا الجانبين إخواننا. لم نقف إلى جانب واحد؟ نجري محادثات مع قائد قوات الدعم السريع ورئيس المجلس السيادي لوقف النزاع".

وأعرب الوزير التركي عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق لحقن الدماء في السودان الخميس.

وكان الرئيس التركي قد صرح، الثلاثاء، باستعداد بلاده لتوفير كل وسائل الدعم من أجل استقرار وسلام السودان.

وقال أردوغان: "إننا نتابع بقلق تطورات الأوضاع في السودان وتباحثت اليوم مع شقيقي رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، وسأجري مباحثات مع الجانبين في الخرطوم".

وأضاف أن "تركيا مستعدة لتوفير كل وسائل الدعم من أجل استقرار وسلام السودان"، كما حث الشعب السوداني على الاستمرار في بناء مستقبل البلاد معا من خلال تنحية الخلافات.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما.

وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.