كشفت صحيفة "سودان تربيون"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض على طرفي الأزمة في السودان، قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، التفاوض في بلاده.

ونقلت الصحيفة السودانية، الأحد، عن مسؤول دبلوماسي رفيع المستوي - لم تسمه - قوله إن الرئيس التركي "نقل للبرهان وحميدتي، في اتصالين هاتفيين خلال اليومين الماضيين، رغبة تركيا في التوسط بينهما لإنهاء الحرب".

وأكد المصدر أن أردوغان قدم عرضا باستضافة في أنقرة لخوض مفاوضات مباشرة، مع تقديم كافة الضمانات لقائد الدعم السريع.

ولم توضح المصادر موقف الرجلين من المقترح التركي، لكنها استبعدت موافقة البرهان على التفاوض مع قائد الدعم السريع قبل إكماله الانسحاب من الخرطوم، بحسب الصحيفة.

وأفادت بأن البرهان صرح بإمكانية الجلوس مع حميدتي حال قبوله بعودة الأوضاع لما قبل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو الموعد الذي أعاد فيه قائد الدعم السريع نشر قواته في الخرطوم ومدن أخرى.

والخميس الماضي، أجرى أردوغان اتصالين هاتفيين بالبرهان وحميدتي ودعاهما إلى وقف الاشتباكات والحد من إراقة الدماء والعودة إلى طاولة الحوار، حسبما أوردت وكالة "الأناضول".

والأربعاء، صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده تجري محادثات مع طرفي النزاع في السودان لوقف إطلاق النار.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما.

وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.