السودان صبيحة العيد.. الاشتباكات تتجدد و"الدعم السريع" تعلن هدنة 3 أيام

الجمعة 21 أبريل 2023 07:30 ص

تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح الجمعة أول أيام عبد الفطر، بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، فيما أعلنت الأخيرة قبولها بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام.

ووفقا لشهود عيان، اندلعت اشتباكات شرسة في مدينتي بحري شمالي الخرطوم وأم درمان (غرب)، فيما شهدت مناطق جنوبي العاصمة قصفا شديدا.

وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية" (غير حكومية): "تعرضت مناطق متعددة بالخرطوم ليلة عيد الفطر ولازالت للقصف والاشتباكات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفة دمارا طال المباني والمنشآت والممتلكات العامة".

وناشدت اللجنة، عبر بيان فجر الجمعة، المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم، والقوات المشتبكة بالتحلي بالمسؤولية والتوقف فورا عن الاقتتال لحماية أرواح الأبرياء.

فيما قالت  قوات "الدعم السريع"، في بيان، إنه "في هذه اللحظة التي يستعد فيها المواطنون لاستقبال أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك، تستفيق أحياء العاصمة الخرطوم على وقع قنابل الطائرات والمدافع الثقيلة في هجوم كاسح استهدف بشكل مباشر الأحياء السكنية".

وتابعت: "نشجب بأشد العبارات هذا السلوك البربري من قيادة القوات المسلحة الانقلابية التي تحركها أيادي الإرهابيين المتطرفين"، على حد قولها.

هدنة 3 أيام

وأعلنت "الدعم السريع، في بيان لاحق، أنه "بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية وافقنا على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ اليوم (الجمعة) اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (04:00 ت.غ)".

وأوضحت أن الهدف من الهدنة هو فتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم، مضيفة: "نحذر من تجاوزات الطرف الآخر المستمرة في عدم الالتزام بما يعلن عنه من هدنة".

وحتى الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش لم يصدر تعليق من الجيش. وهذه هي الهدنة الثالثة منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/ نيسان الجاري، وشهدت الهدنتان السابقتان خروقات عديدة.

وقُتل في الاشتباكات، التي بلغت يومها السابع الجمعة، نحو 330 شخصا فيما أصيب نحو 3200 آخرين، بحسب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط أحمد المنظري.

محنة السودان

وفي كلمة بمناسبة عيد الفطر، قال البرهان: "تمر على السودان هذا العام مناسبة عيد الفطر المبارك والبلاد أصابها جرح بالغ الخطورة، حيث سقط القتلى والجرحى وتشردت الأسر ودمرت المنشآت والمنازل".

وتابع: "فالخراب والدمار وأصوات الرصاص ما تركت مجالا لفرح يستحقه أهلنا في كل ربوع البلاد الحبيبة، فإننا لجد حزينين لهذا المآل".

واستدرك: "لكن يبقي الأمل الدائم في أننا مع شعبنا العظيم سنتجاوز هذه المحنة ونخرج منها أكثر وحدة وقوة وتماسكا ويزداد هتافنا: جيش واحد شعب واحد".

وتلقى طرفا الاقتتال اتصالات ومناشدات عديدة محلية وإقليمية ودولية لوقف الاشتباكات واللجوء إلى الحوار.

وتبادل الجيش وقوات "الدعم السريع" اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وفي عام 2013 تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

وأبرز شخصيتين في الاقتتال الراهن هما: قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه في المجلس قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وبين البرهان وحميدتي خلافات أبرزها بشأن مقترح لدمج قوات "الدعم السريع" في الجيش، حيث يريد البرهان اتمام العملية خلال عامين هي مدة مرحلة انتقالية مأمولة، بينما يتمسك حميدتي بعشر سنوات، وهو خلاف يرى مراقبون أنه يخفي أطماعا من الطرفين في السلطة والنفوذ.

وجراء خلافتهما تأجل مرتين، أخرهما في 5 أبريل/ نيسان الجاري، التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي يعيشها السودان منذ انقلاب البرهان على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عبر حزمة إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان عيد الفطر اشتباكات هدنة الجيش الدعم السريع

الصحة العالمية: ارتفاع عدد قتلى احتراب السودان إلى 413

السودان.. استمرار المعارك رغم إعلان الطرفين الموافقة على هدنة عيد الفطر