عبر حفتر.. فاغنر تزود قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ أرض جو

الجمعة 21 أبريل 2023 02:45 م

زودت مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، قوات الدعم السريع السودانية، بالصواريخ للمساعدة في قتالها ضد جيش البلاد.

ونقل تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية، قولها إن "صواريخ (أرض-جو) دعمت بشكل كبير مقاتلي الدعم السريع وقائدهم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بينما يقاتل على السلطة مع الجنرال عبدالفتاح البرهان، الحاكم العسكري للسودان وقائد قواته المسلحة".

ونقلت الشبكة مجموعة من الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية لدعم تلك الادعاءات.

فعلى الحدود مع ليبيا، حيث يسيطر الجنرال المارق المدعوم من "فاغنر" خليفة حفتر، على مساحات من الأرض، تدعم صور الأقمار الصناعية هذه الادعاءات، ما يدل على زيادة غير عادية في النشاط على قواعد فاغنر.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها "سي إن إن" ومجموعة "All Eyes on Wagner" مفتوحة المصدر، طائرة نقل روسية تتنقل بين قاعدتين جويتين ليبيتين رئيسيتين تابعتين لحفتر، وتستخدمهما المجموعة المقاتلة الروسية الخاضعة للعقوبات.

وتقول مصادر إن حفتر دعم قوات الدعم السريع، رغم أنه ينفي انحيازه لأي طرف.

وتشير زيادة نشاط "فاغنر" في قواعد حفتر، إلى جانب مزاعم مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية، إلى أن كلاً من روسيا والجنرال الليبي ربما كانا يستعدان لدعم قوات الدعم السريع حتى قبل اندلاع العنف.

وبدأت الزيادة الحادة في حركة طائرات النقل من طراز "إليوشن 76" قبل يومين من بدء الصراع في السودان، واستمرت حتى الأربعاء على الأقل، وفقًا لصور الأقمار الصناعية.

وحلقت إحدى الطائرات من قاعدة الخادم التابعة لحفتر في ليبيا إلى مدينة اللاذقية السورية، حيث يوجد لروسيا قاعدة جوية رئيسية الخميس 13 أبريل/نيسان".

وفي اليوم التالي، طارت مرة أخرى إلى قاعدة أخرى لحفتر الجوية في الجفرة الليبية.

وكانت متوقفة في منطقة منعزلة، وهو أمر اعتبره متعقب الرحلات "جرجون" غير معتاد للغاية، وكان هذا هو اليوم الذي اندلع فيه الصراع.

وعادت طائرة النقل إلى اللاذقية الثلاثاء، قبل أن تتجه عائدة إلى قاعدة الخادم الليبية ثم إلى الجفرة، حسب بحث "جرجون".

وفي ذلك اليوم، أسقطت فاغنر صواريخ أرض - جو على مواقع مليشيا حميدتي في شمال غرب السودان، وفقًا لمصادر إقليمية وسودانية.

والأربعاء، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع، وهو ما نفته قوات شرق ليبيا، الخميس.

وكشف تحقيق "سي إن إن" في يوليو/تموز 2022 عن تعميق العلاقات بين موسكو والقيادة العسكرية السودانية، التي سمحت لروسيا بالوصول إلى ثروات الذهب في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا مقابل الدعم العسكري والسياسي.

وبدأت العلاقة بشكل جدي بعد غزو موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014، عندما بدأت روسيا تتطلع إلى ثروات الذهب الأفريقية كوسيلة للتحايل على سلسلة من العقوبات الغربية.

وأدى غزو أوكرانيا في عام 2022 وموجة العقوبات التي أعقبت ذلك إلى تسريع تطلع روسيا للذهب في السودان ودعم الحكم العسكري، ما أدى إلى زيادة نشاط "فاغنر" في البلاد.

في اليوم السابق لشن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في عام 2022، ترأس حمدتي وفدًا سودانيًا في موسكو من أجل "تعزيز العلاقات" بين البلدين.

كما تلقى البرهان والجيش السوداني دعما من روسيا في وقت سابق.

وكان البرهان وحميدتي حليفين قبل بدء القتال، وقادا معًا انقلابات في عامي 2019 و2021، وكان كلا الزعيمين مدعوما في السابق من الإمارات والسعودية.

ودعت كلتا القوتين في الشرق الأوسط إلى الهدوء في السودان، وسط مخاوف من تداعيات إقليمية أوسع.

ومع ذلك، بدأت الجهات الأجنبية بالفعل في التدخل في الصراع.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية، تتمتع مصر بعلاقة طويلة الأمد مع البرهان، وقد دعمته سراً في الصراع على السلطة.

ونفت قوات الدعم السريع والجنرال الليبي حفتر تلك المعلومات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فاجنر السودان حفتر شرق ليبيا الدعم السريع

رئيس فاجنر: لا وجود لمقاتلينا في السودان ومستعدون لإرسالهم لحفظ السلام

على خطى السيسي وحفتر والأسد.. حميدتي يغازل الغرب بـ"محاربة الإسلاميين المتطرفين"