بسبب أسبوع مضطرب لـ"SpaceX" و"Tesla" و"Twitter"، خسر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حوالي 13 مليار دولار، وهو أكبر انخفاض حتى الآن هذا العام.
ماسك (51 عاما) الذي تبلغ ثروته 163.9 مليار دولار الآن، لا يزال ثاني أغنى شخص في العالم، بعد برنارد أرنو رئيس مجلس إدارة شركة "لويفيتون" (LVMH) الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة، الذي تصل ثروته إلى 211 مليار دولار.
وإن كانت ضربة واحدة على الرأس موجعة، فقد تلقى ماسك 3 ضربات متتالية من شركاته الـ3 الكبرى.
حيث كانت الافتتاحية مع تراجع أسهم شركة "Tesla" للسيارات الكهربائية، إذ هوى السهم بنحو 10% عند إغلاق جلسة الخميس، وذلك بعد تراجع أرباحها في الربع الأول من العام 2023 بـ24% إلى مستويات 2.5 مليار دولار، بسبب تخفيضات أسعار سياراتها مؤخراً، الأمر الذي أثار خوف استياء المستثمرين.
وكانت "Tesla" قد خفّضت أسعار بيع سياراتها 6 مرات منذ بداية العام الجاري، في محاولة لتنشيط الطلب على إنتاجها.
وفي خضم هذه التراجعات، أقلع صاروخ "SpaceX" الجديد "Starship"، ويعد أكبر صاروخ بالعالم والمخصص لرحلات القمر والمريخ، من قاعدة في تكساس الأميركية بنجاح.
ولكن فرحة ماسك بهذا الإنجاز لم تكتمل، إذ انفجر الصاروخ بعد 4 دقائق فقط من إقلاعه، وأصبح كرة نارية فوق خليج المكسيك.
و"Starship" يبلغ طوله 120 مترا وهو أطول من صاروخ "ناسا" العملاق الجديد "إس إل إس" وطوله 98 مترا، الذي أطلق في مهمة أولى خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ومن صاروخ "ساتورن 5" بطول 111 مترا والخاص بمهمات "أبولو" من ناسا.
ويفترض أن يتمتع "Starship" بقوة إقلاع أقوى بمرتين من "إس إل إس" و"ساتورن 5"، مما يجعله الصاروخ الأقوى في العالم.
أما الضربة الثالثة جاءت من العصفور الأزرق، إذ فقد العديد من المشاهير حول العالم علامة التوثيق الزرقاء التي تؤكد التحقق من حساباتهم على منصة "Twitter" للتواصل الاجتماعي، وذلك ضمن حملة تقوم بها الشركة بهدف زيادة الإيرادات من خلال إتاحة المجال للاشتراك المدفوع.
وكان لدى "تويتر" نحو 300 ألف مستخدم موثق بموجب نظام التوثيق الأزرق، الكثير منهم صحفيون ورياضيون وشخصيات عامة.
واستخدمت عملية التوثيق لتعني أن الحساب تم التحقق من هوية صاحبه من قبل "تويتر".
وتتراوح تكلفة الاحتفاظ بالعلامات بين 8 دولارات شهريا للمستخدمين الأفراد، وسعر يبدأ من 1000 دولار شهريا لتوثيق حساب مؤسسة، بالإضافة إلى 50 دولار شهريا لكل حساب تابع لجهة أو موظف.
