استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حميدتي مع "الموساد" والبرهان مع "خارجية الاحتلال"

الأربعاء 26 أبريل 2023 03:11 م

حميدتي مع "الموساد" والبرهان مع "خارجية الاحتلال" والمفاوضات في تل أبيب

لم يستبعد البرهان وحميدتي اقتراح الوساطة الإسرائيلية، وأعطيا الانطباع بأن كليهما يفكر فيه بإيجابية.

هيئة الاستخبارات الخارجية والمهمات الخاصة (الموساد) تواصلت مع حميدتي للتعاون في "الأمن وقضايا مكافحة الإرهاب".

إسرائيل القلقة على مصالحها و"اتفاق السلام" مع الخرطوم ألمحت على لسان وزارة خارجيتها بأنها تتواصل مع البرهان في"قضايا التطبيع".

تهافت طرفي النزاع العسكري في السودان على استرضاء كيان العدو لم يعد سرا فكلاهما منفتح بشكل مهين وغير مفهوم على إسرائيل التي تلعب بملف السودان.

طرفا النزاع على استعداد للذهاب لأبعد مدى في التحالف مع العدو للحصول على دعم دولي عبر "وساطة" يقوم بها الكيان الأكثر عنصرية وإجراما في التاريخ.

* * *

مخز تماما ما يجري في السودان حاليا من تهافت طرفي النزاع العسكري على استرضاء كيان العدو، ولم يعد هذا الأمر سرا، فكلاهما منفتحان بشكل مهين وغير مفهوم على تل أبيب التي أبدت سعادتها الغامرة في اللعب بالملف السوداني.

وبعد ثلاث سنوات من علاقة محرمة مع قائد القوات السودانية المسلحة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو(حميدتي) انفجر صراع المصالح بين العسكر والخاسر الوحيد السودان وشعبه العربي العظيم.

إسرائيل القلقة على مصالحها وعلى "اتفاق السلام" بينها وبين الخرطوم ألمحت على لسان وزارة خارجيتها بأنها تتواصل مع البرهان في"قضايا التطبيع"، فيما هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة (الموساد) تواصلت مع حميدتي للتعاون في "الأمن وقضايا مكافحة الإرهاب".

البرهان يعول على دعم دولي كنتيجة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال، على ما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية.

وعقب انضمامه إلى "اتفاقات أبراهام"، حصل السودان على مساعدات أمريكية تلت سنوات طويلة ظل فيها على لائحة الولايات المتحدة للدول "الراعية للإرهاب" ومعزولا من جانب المجتمع الدولي.

وفي ليبيا المتاخمة لإقليم دارفور، تقوم قوات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بتقديم إمدادات عسكرية لحميدتي.

وبعد مشاورات دول عربية مطبعة مع واشنطن، لم تنتظر دولة الاحتلال طويلا فقد عرضت رسميا لعب دور الوساطة بين طرفي النزاع في السودان، من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، بحسب خارجية الاحتلال.

وقالت خارجية الاحتلال، إنها "عرضت استضافة قمة تفاوضية في إسرائيل، من أجل التوصل إلى اتفاقيات تسمح بوضع حد للعنف والحرب، في البلاد، ويعمل الوزير إيلي كوهين، على الترويج للهدوء الناتج عن توقيع اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والسودان في المستقبل القريب".

وقال الاحتلال: "إن مدير عام الخارجية رونان ليفي، عقد محادثات مع كبار المسؤولين من الجيش والدعم السريع، بهدف إنهاء القتال، وشهدت المحادثات تقدما، ويجري النظر في استضافتهم في إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد".

البرهان وحميدتي لم يستبعدا الاقتراح الإسرائيلي، وأعطيا الانطباع بأن كليهما يفكر فيه بإيجابية.

واضح أن طرفي النزاع على استعداد للذهاب إلى أبعد مدى في التحالف مع الاحتلال من أجل الحصول على دعم دولي عبر "وساطة" تقوم بها تل أبيب لهما الكيان الأكثر عنصرية واجراما في التاريخ مع الولايات المتحدة ودولة عربية مطبعة تلعب في جميع الملفات العربية دون استثناء.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

السودان التطبيع البرهان وساطة إسرائيل حميدتي الموساد ليبيا حفتر خارجية الاحتلال اتفاقات أبراهام

البرهان رافضا الجلوس مع حميدتي للتفاوض: قواته متمردة

الصراع في السودان.. وساطات متتالية دون جدوى (إطار)