أعلن حركة جيش تحرير السودان الخميس، تحريك قوة عسكرية للفصل بين الطرفين المتحاربين في البلاد منذ نحو أسبوعين.
جاء ذلك على وقع استمرار الاشتباكات المسلحة بين أقوى قوتين عسكريتين في البلاد، دون أمل بحل قريب للصراع رغم الهدن المتتالية.
وقال رئيس الحركة مني أركو مناوي، عبر حسابه على "تويتر" إنه "مع تصاعد المواجهات المسلحة في الخرطوم وامتدادها إلى عدد من المناطق، خاصة دارفور، تواصل قيادات الحركات المسلحة وقرروا تحريك قوة عسكرية مشتركة للفصل بين المتحاربين بالتعاون مع السلطات المحلية، وذلك منعا لتوسع دائرة الانفلات" وفق تعبيره.
يأتي ذلك بعدما نجح والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن في وقت سابق بالتوصل لاتفاق مع قائد الحامية العسكرية وقائد قوات الدعم السريع بالولاية لوقف الاقتتال فيها.
بدوره، أمر عبدالرحمن بنشر 150 عربة عسكرية تابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لتأمين مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وكذلك تأمين الأسواق وحماية المقار الحكومية ومقار المنظمات الدولية.
ومساء الخميس، أعلنت أحزاب سياسية وقوى مدنية ونقابات عمالية في السودان، تشكيل "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية" في البلاد.
وتهدف الجبهة الجديدة إلى "العمل على استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي الشامل، والخروج الكامل للمؤسسة العسكرية من الحياة السياسية والاقتصادية (..) بما يقود لجيش مهني موحد عبر خطوات سلمية"، وفق البيان.
ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
