تجدد الاشتباكات في الخرطوم وتباين في موقف البرهان وحميدتي من التفاوض

السبت 29 أبريل 2023 06:14 ص

اندلعت اشتباكات مسلحة صباح السبت، في محيط قيادة الجيش والقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، رغم تمديد الهدنة الإنسانية في البلاد.

بينما تباينت تصريحات القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو -حميدتي بشأن عملية التفاوض.

وسمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة قصف جوي للأجزاء الجنوبية الغربية من مدينة الخرطوم بحري، شمال عاصمة البلاد.

وشوهدت سحب من الدخان الأسود والأبيض تنبعث من مبان وسط الخرطوم، خاصة في محيط قيادة الجيش والقصر الرئاسي.

تأتي هذه الاشتباكات رغم إعلان تمديد الهدنة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، والمستمرة منذ منتصف الشهر الجاري، والذي أودى بحياة 574 قتيلا حسب آخر إحصائية.

وحذرت نقابة الأطباء السودانيين، الجمعة، من أن انهيار نظام الرعاية الصحية في البلد "وشيك"، فيما يواجه أكثر من 12 ألف مريض خطر الوفاة لأنهم لا يستطيعون الحصول على غسيل كلى منتظم.

وفي موضوع التفاوض، قال البرهان، إنه لا يمكن الجلوس مع من وصفه بقائد الميليشيا (حميدتي)، لأنه يقود تمردا يجب حسمه.

ونقلت القوات المسلحة السودانية عن البرهان قوله، إنه لا مجال لهذه الميليشيا إلا الزوال، عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من الشعب السوداني كافة، بحسب تعبيره.

وأضاف أنه لا يمكن لما سماها "ميليشيا قبلية" -في إشارة إلى قوات الدعم السريع- أن تتحدث عن الديمقراطية والتحول المدني، مشيرا إلى أن من وصفهم بالمتمردين يتخذون المواطنين دروعا بشرية، وأكد أن الجيش يسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريبا، بحسب قوله.

واعتبر البرهان أن محاولات ربط القوات المسلحة وقيادتها بالنظام السابق أضحت "ممجوجة" ولا تفوت على فطنة الشعب، وأكد أن القوات المسلحة يمكنها حسم المعركة في وقت قصير جدا، لكنها تعمل على الحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين.

وبالمقابل، قال حميدتي إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع البرهان، بشرط أن يتوقف القتال أولا. وأضاف، في لقاء صحفي، أنه يتطلع إلى تشكيل حكومة مدنية بالكامل اليوم قبل غد، على حد تعبيره.

وأكد أنه ليست لديه خلافات مع البرهان لكنه يعتبره "خائنا" لأنه أعاد أنصار الرئيس السابق عمر البشير إلى الحكومة، مشيرا إلى إن من وصفهم بقادة الجبهة الإسلامية الراديكالية هم من يقودون البرهان، على حد وصفه.

وردا على سؤال بشأن من أطلق الرصاصة الأولى في المواجهات الحالية، قال حميدتي إن قواته ليست من أطلقها، وإنهم تفاجؤوا بها في وقت كان فيه جميع الوسطاء حاضرين، بعد أن اتفقت الأطراف على الجلوس الساعة العاشرة صباحا والتوقيع على الاتفاقية النهائية، على حد قوله.

وكان يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، قد قال إن هدفهم الوحيد هو منع عودة النظام السابق للحكم، وأشار إلى أن هناك تنظيما داخل الجيش يضم عناصر النظام السابق، وأنه هو من اتخذ قرار الحرب.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما تسبب في نزوح آلاف الأشخاص إلى الدول المجاورة، وإجلاء الرعايا الأجانب من كافة أنحاء السودان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان اشتباكات الخرطوم تفاوض البرهان حميدتي

اشتباكات جديدة بالخرطوم.. والجيش والدعم السريع يتبادلان اتهامات خرق الهدنة

فيديو جديد يظهر البرهان وهو يقود العمليات داخل أحد مقرات الجيش