قدم رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، رؤية لحل أزمة الاقتتال الدائرة في بلاده بين قوات الجيش النظام، بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، منذ أكثر من أسبوعين.
واقترح حمدوك، في بيان، "وقفا فوريا لإطلاق النار يخضع للمراقبة حتى تتوفر السلامة للمواطنين والأجانب في مناطق القتال"، مضيفا: "كما أقترح حوارا عاجلا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لتوفير الأساس لوقف دائم لإطلاق النار".
ودعا رئيس الوزراء السابق إلى إشراك المدنيين في مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الحرب وإحلال السلام، كما طالب طرفي الصراع باتفاق على فتح ممرات إنسانية دائمة وآمنة وحماية البنية التحتية الحيوية.
ووجه حمدوك رسالة إلى زعماء العالم، حثّهم فيها على جعل قضية السودان في مقدمة أولوياتهم في الأيام المقبلة.
وتأتي دعوة حمدوك فيما تنطلق، خلال الساعات المقبلة، محادثات بين وفدين من الجيش والدعم السريع من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بحسب ما نقلت قناة العربية عن المبعوث الأممي، فولكر بيرتس.
وأوضح بيرتس أن تلك المحادثات "فنية وليست سياسية" وهدفها الاتفاق بين الطرفين على هدنة دائمة.
ويتوقع أن تنطلق لاحقا مساع من أجل دفع الجانبين لإجراء مفاوضات سياسية، على الرغم من أن كلا من الجيش وقوات الدعم السريع لم يبدِ علناً حتى اللحظة أية ليونة بشأن "المفاوضات السياسية"، بحسب ما تشي مواقفهما وتصريحاتهما.
ومنذ انطلاق القتال بين القوتين، في 15 أبريل/نيسان الماضي، نزح الآلاف من السودانيين إلى دول الجوار، فيما حصدت الاشتباكات أكثر من 500 قتيل و5000 جريح.