كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية النقاب، عن بدء الترتيبات لعقد لقاء قمة إقليمية جديدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن ومصر والولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، عن مصادر فلسطينية قولها، إن "السلطة وافقت على الاشتراك في القمة التي ستبحث مدى تطبيق التفاهمات التي أبرمت في القمتين السابقتين في العقبة (فبراير/شباط) وشرم الشيخ (مارس/آذار)، وذلك في ظل التصعيد الأمني في الأسابيع الأخيرة".

في حين يتم التنسيق مع أمين سر منظمة التحرير حسين الشيخ بهذا الخصوص، بينما تتواصل إسرائيل مع الدول ذات الصلة ومع السلطة الفلسطينية وتنوي تحديد موعد قريب للقاء.

وكان البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ، شدد على التزام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، بكل الاتفاقيات السابقة بينهما، ووقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، في محاولات تقودها واشنطن للتخفيف من حدة تصاعد الأحداث في الأراضي المحتلة، منذ وصول حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية وإجراءاتها التنكيلية بالفلسطينيين.

وهذه القرارات لم تحمل سوى التأكيد على ما كان المشاركون قد توصلوا إليه في اجتماع العقبة، غير أن إسرائيل واصلت عمليات الاقتحام في الضفة الغربية؛ ما أدى إلى استمرار التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وسبق أن استنكرت فصائل المقاومة، مشاركة السلطة الفلسطينية في مثل هذه القمم.

وتشهد الأراضي الفسلطينية منذ أوائل العام الجاري 2023، توترات متصاعدة ومواجهات أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينين في الضفة الغربية والقدس.

وتجمدت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتنكرها لحدود 1967 (المتمثلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية) أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.