وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإطلاق جسر جوي لدعم المتأثرين بالقتال في ‏السودان.‏

ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية)، فقد وصلت الجمعة، إلى السودان طائرة قطرية، محمّلة بـ40 طنا من المساعدات الغذائية، والتي تمثّل أولى رحلات الجسر الجوي الذي وجّه بإطلاقه.

والجسر الجوي يضم 7 رحلات، يضم مستشفى ميدانيا، ومساعدات تنموية وغذائية وطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "انصب اهتمام دولة قطر منذ بداية الأزمة في السودان على حفظ أرواح الأشقاء هناك، وجاءت توجيهات حضرة صاحب السمو بإطلاق هذا الجسر الجوي لتوفير جزء من احتياجات الشعب السوداني في هذه الفترة الحرجة".

ووفق ما ذكرته "قطر الخيرية" على حسابها بـ"تويتر"، تشمل طائرة المساعدات الأولى التي غادرت، الجمعة، إلى السودان، مستشفى ميدانياً كاملاً يضم غرف عناية مكثفة ومستلزمات طبية متكاملة ومواد غذائية وتموينية.

وحسب ما ذكرت وكالة "سونا" السودانية (رسمية)، ستغادر طائرة أخرى من الدوحة السبت، محملة بمواد طبية، وسيتم إرسال بقية المساعدات تباعاً عبر طائرات القوات الجوية القطرية، خلال الأسبوع المقبل.

وتتولى مؤسسة قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري تسيير هذه الرحلات بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية في السودان.

وستعمل الطائرات القطرية على إعادة مجموعة من السودانيين المقيمين بدولة قطر، الذين يرغبون في العودة للالتحاق بوظائفهم بعد أن تقطعت بهم السبل؛ بسبب إغلاق مطار الخرطوم الدولي الذي هاجمته قوات الدعم السريع.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي اللواء عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدت إلى وقع آلاف القتلى والجرحى.

ويتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.