رغم ارتفاعها، الجمعة، انخفضت أسعار النفط للأسبوع الثالث على التوالي مع تفاقم القلق من ضعف الطلب نتيجة انخفاض أحجام التداول.
استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 71 دولاراً للبرميل، الجمعة، بعد تداوله في نطاق 13 دولاراً صعوداً وهبوطاً على مدى الأسبوع وسط تجدد حالة عدم الاستقرار بين البنوك الإقليمية بالولايات المتحدة ومخاوف اتجاه الاقتصاد نحو الركود. هذه السلسلة من الانخفاض الأسبوعي في أسعار النفط هي الأطول منذ بداية العام.
وتشير علامات القوة في سوق التداولات المباشرة للنفط إلى أن عملية البيع الكثيف ربما تتجاوز الحدود المعقولة، وقد تضمنت هبوطاً درامياً لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى في منتصف الجلسة منذ عام 2021.
قال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة "شل" يوم الخميس إن السوق فعلياً تعاني "نقصا شديداً في المعروض".
وأوضح ستيفن برينوك، محلل في شركة "بي في إم أويل أسوشيتس" (PVM Oil Associates) أن "هناك سبباً قوياً يدعو إلى التفاؤل، المشكلة هي أن مستثمري النفط مجموعة غير مستقرة. إنها مسألة وقت فقط حتى يعود إلى مقدمة المسرح مرة أخرى تخفيض الإنتاج من جانب منظمة (أوبك)، وضعف المعروض من دول غير أعضاء في تحالف (أوبك+)، وصورة الطلب الإيجابي في الصين".
وانخفضت أسعار النفط بنحو 11% هذا العام، كاشفة عن أن خطة منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها لاستعادة السيطرة على السوق عبر تخفيض الإنتاج بداية من شهر مايو/أيار الجاري لم تنجح في ذلك حتى الآن.
ونتجت خسائر النفط عن مخاوف تتعلق بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ما يُحتمل معه تضرر الطلب على الطاقة.
في الشرق الأوسط، أعلن العراق أنه لم يتوصل بعد إلى اتفاق مع تركيا يسمح باستئناف صادرات عراقية تبلغ 500 ألف برميل يومياً تقريباً عبر البلاد. وتسبب الخلاف بين بغداد وحكومة إقليم كردستان في وقف الصادرات من ميناء جيهان منذ أواخر مارس/آذار الماضي.
