بعد استمرار الاعتقالات ورفع الأسعار.. مصريون يشككون في جدوى الحوار الوطني

السبت 6 مايو 2023 01:37 م

شكك ناشطون مصريون في جدوى الحوار الوطني الذي انطلقت أولى جلساته الأربعاء الماضي، في ظل استمرار القمع الأمني ضد المعارضين، وتحميل الشعب المصري تبعات الأزمات الاقتصادية.

والأربعاء، انطلقت الجلسات الفعلية لأول حوار وطني بعهد السيسي في القاهرة، بعد نحو عام من الإعداد والإفراج عن "قرابة 1400 شخص" في قضايا رأي، وبمشاركة "الحركة المدنية الديمقراطية" المعارضة في مصر.

وبالتزامن، أمرت النيابة باحتجاز 12 من أفراد أسرة ومن يُعتقد أنهم من مؤيدي أحمد الطنطاوي، عضو البرلمان السابق الذي قال في مارس/آذار إنه سيرشح نفسه للرئاسة في انتخابات 2024.

ووجهت السلطات للـ12 اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية"، بينما واجه بعضهم تهماً إضافية بتمويل تلك المجموعة، و"حيازة منشورات من شأنها تقويض الأمن العام"، وحيازة ألعاب نارية ومتفجرات، أو أسلحة نارية.

كما أنه بعد ساعات من انتهاء اليوم الأول لجلسات الحوار، قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر رفع سعر بيع السولار في السوق المحلية بنسبة 13.8%، أي من 7.25 جنيه إلى 8.25 جنيه للتر.

وأمام ذلك، رأى ناشطون أن جلسات الحوار تمثل نوعا من التنفيس الذي لم تشهده البلاد من قبل، وجاء كمحاولة من النظام لاحتواء السخط الذي يشده الشارع المصري.

في وقت قال آخرون إن المشاركة في الحوار الوطني باتت بلا معنى، بعد استمرار السياسة الأمنية القمعية في البلاد، خاصة بعد اعتقال 12 من أقارب الطنطاوي.

كما لفتوا إلى ذات المعني في ظل استمرار تحميل المواطن تبعات الأزمات الاقتصادية، وتحميله زيادات جديدة في سعر الولار، ما سيزيد من الأسعار.

كما شن ناشطون هجوما على كل من حضر جلسات الحوار الوطني، لافتين إلى أنها محاولة لتلميع صورة النظام.

وفي أبريل/نيسان 2022، دعا السيسي إلى أول حوار وطني من نوعه منذ توليه الرئاسة عام 2014، وفي 5 يوليو/تموز 2022، بدأ الحوار على مستوى مجلس أمناء معنيين بإعداده.

ومجلس أمناء الحوار الوطني، يضم 19 شخصية بينهم محسوبون على المعارضة ومستقلون، ويترأسه ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية.

وتعرض القائمون على الحوار إلى انتقادات بسبب ما وصفوه ببطء سير الجلسات، وهو ما تم الرد عليه أكثر من مرة بالتأكيد على ضرورة الإعداد الجيد حتى يخرج الحوار بالنتيجة المطلوبة.

وتتعرض مصر باستمرار لانتقادات على خلفية سجلها الحقوقي وتضم أكثر من 60 ألف سجين رأي وفق منظمات غير حكومية، وهو ما تنفيه السلطات.

كما تعاني مصر من أزمة افتصادية حادة، إثر تراجع الجنيه المصري أمام الدولار في ظل نقص في العملة الأجنبية منذ فترة طويلة والتأخيرات المستمرة في دخول الواردات إلى البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر الحوار الوطني الطنطاوي أحمد الطنطاوي غلاء الأسعار أسعار السولار

مركز ويلسون: الحكومة المصرية تطلق حوارا وطنيا من جانب واحد

ستراتفور: الحوار الوطني في مصر صوري وموجه للاقتصاد وليس السياسة ولن يمنع الانفجار

رغم الانتقادات.. بدء جلسات الحوار الوطني في مصر لمناقشة النظام الانتخابي والحريات (صور)

تفاصيل اعتقال حقوقي تشادي يطالب بتحسين أوضاع اللاجئين في مصر

المترو والاتصالات والكهرباء.. المصريون يستقبلون 2024 بانفجار في الأسعار