تعرضت سيارة في موكب السفير التركي لدى الخرطوم إسماعيل تشوبان أوغلو لإطلاق نار، دون وقوع قتلى أو إصابات.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية السبت، بأن سيارة السفارة في موكب السفير تشوبان أوغلو تعرضت لإطلاق نار في السودان، التي تشهد اشتباكات متواصلة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

ولفتت المصادر إلى أن الحادث لم يسفر عن قتلى أو إصابات، وأنه لم تعرف بعد هوية من قاموا بإطلاق النار.

من جانبها، أعلنت قوات "الدعم السريع"، أنها تمكنت من إجلاء السفير التركي في الخرطوم إلى مكان آمن بعد تعرض سيارته إلى إطلاق النار.

وقالت قوات الداعم السريع في بيان: "في خطوة جبانة تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية قامت قوات الانقلابيين  بإطلاق نار على سيارة السفير التركي بالخرطوم، إسماعيل تشوبان أوغلو".

وزعمت القوات أنه الحادث وقعت "بعدما تم التنسيق المسبق بين الطرفين حول الإجلاء علما بأن مباني السفارة تقع تحت سيطرة القوات الانقلابية"، في إشارة إلى قوات الجيش السوداني.

وأشار البيان إلى قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد "تمكنت من إجلاء السفير ووفده إلى مكان آمن".

ولم يصدر تعقيب من القوات المسلحة السودانية على مزاعم قوات حميدتي حتى الآن، بيد أن الطرفين اعتاد تبادل الاتهامات عن حوادث شبيهة وانتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار.

وسبق أن تعرضت طائرة إجلاء تركية أثناء هبوطها في مطار وادي سيدنا خارج الخرطوم لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم وإلحاق الضرر بخزانات الوقود.

واتهم الجيش السوداني قوات "الدعم السريع" بالمسؤولة عن هذا الهجوم، قبل أن تنفي قوات حميدتي مهاجمة الطائرة، معتبرة أن الجيش "يروج وينشر الأكاذيب والإدعاءات للتغطية على تصرفاته وأفعاله".

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، يشهد السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.