السعودية تشتري 5 طائرات حديثة لاستمطار السحب وإجراء دراسات الطقس والمناخ

الجمعة 12 مايو 2023 03:19 م

وقعت السعودية الخميس، اتفاقية لشراء 5 طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.

ووفق وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودي، فإن 4 من هذه الطائرات مجهزة لعمليات الاستمطار، والخامسة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ.

وتُعد هذه الطائرات الأحدث من نوعها ومجهزة بجميع التقنيات، حسب تقرير لموقع "أربيان بيزنس".

وقع الاتفاقية وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، الذي قال إن مشروع شراء طائرات الاستمطار، "يهدف إلى بناء القدرات الداخلية ونقل وتوطين المعرفة، إلى جانب استدامة الأعمال، ورفع مستوى تغطية وكفاءة عمليات الاستمطار".

وتابع: كما يستهدف المشروع خفض التكاليف المصاحبة لتشغيل الطائرات، وذلك من خلال توفير طائرات خاصة ومجهزة بتقنيات الاستمطار كافة".

وتعد السعودية ثاني دولة في العالم تمتلك هذا النوع من طائرات الأبحاث.

فيما قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف على برنامج استمطار السحب أيمن بن سالم غلام، إن الأعمال التشغيلية للبرنامج حققت نجاحًا بنسبة تجاوزت 97%.

ولفت إلى أن الدراسات الأولية للهاطل المطري الناتج عن المراحل الثلاث تعطي نتائج أولية تشير إلى كميات هطول بلغت 3.5 مليارات متر مكعب من المياه على المناطق المستهدفة، طبقاً لأجهزة قياس كميات الأمطار في المناطق المستهدفة.

وأضاف أن برنامج الاستمطار أكمل خلال مراحله الثلاث 626.67 ساعة طيران من خلال 190 مهمة استمطار، باستخدام 3405 شعلات على أجواء المناطق المستهدفة.

وبعد برنامج استمطار السحب يُعد أحد مخرجات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ويتولى المركز تنفيذ البرنامج لتتكامل مع المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق تنمية الموارد.

وكانت العمليات التشغيلية للمرحلة الأولى من برنامج استمطار السحب انطلقت في 27 أبريل/نيسان 2022 بهدف زيادة مستويات هطول الأمطار؛ وإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة المساحات الخضراء إلى جانب تكثيف الغطاء النباتي؛ لمواجهة التصحر وتخفيف مظاهر الجفاف من خلال كوادر وطنية مؤهلة وتتميز بأعلى جاهزية، ويسهم البرنامج في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.

وكان مجلس الوزراء السعودي وافق في فبراير/شباط 2020، على برنامج الاستمطار الاصطناعي بهدف زيادة معدل الهطول المطري في المملكة؛ الدولة الصحراوية مترامية الأطراف؛ التي تعد من أكثر الدول جفافاً في العالم.

ويستهدف البرنامج زيادة معدل الهطول المطري بنسبة تصل إلى 20% عن المعدل الحالي الذي لا يتجاوز 100 ملم سنوياً، وذلك يعني أن المملكة تُعد من أكثر بلدان العالم جفافاً، وليس فيها مسطحات مائية دائمة للمياه العذبة.

ويعرف الاستمطار بأنه محاولة لزيادة هطول الأمطار أو الثلوج في المناطق الفقيرة بالمياه، بنثر مواد في الغيوم تؤدي إلى تجمع الماء على شكل قطرات.

ولم تعلن السلطات تفاصيل برنامج الاستمطار في المملكة وخططه التنفيذية، على الرغم من أن السعودية بدأت في دراسة برنامج الاستمطار الاصطناعي في وقت مبكر في العام 1976 بالاتفاق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأجريت عديد من التجارب في مختلف مناطق المملكة بمشاركة نخبة من العلماء السعوديين المتخصصين، فأثبتت النتائج أن سحب المملكة واعدة للاستمطار.

ويمثل شح المياه والجفاف مشكلة كبيرة ومؤرقة لكثير من البلدان حول العالم، خاصة تلك الواقعة في المناطق الجافة والقاحلة، والتي يتميز فيها الطقس بارتفاع درجة الحرارة وشدة القيظ.

ولقد أسهم انخفاض نسبة الأمطار وتزايد موجات الجفاف في الآونة الأخيرة في تفاقم حدة هذه المشكلة.

ويعد استمطار السحب صناعيًا وحفزها على إسقاط محتواها من بخار الماء والمياه الكامنة فيها، أحد الحلول المطروحة بقوة حاليًا لعلاج قلة نسبة الإمطار وحدة الجفاف عمومًا.

وبدأ بالفعل تطبيق هذا النهج في أكثر من دولة عربية، خاصة السعودية والإمارات وعُمان والمغرب، وأخيراً الأردن، التي تعد ثالث أفقر دولة في العالم من حيث حصة الفرد من المياه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية طائرات استمطار