حذر مسؤول حكومي فلسطيني في غزة الجمعة، من توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة خلال 72 ساعة، مع اقتراب نفاد كميات الوقود في ظل تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم (جنوب).

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حركة حماس) سلامة معروف، في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وقال معروف: "نحذر من استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء، حيث اضطرت إدارة المحطة لتوقيف توربين من التوربينات الثلاثة المولدة للطاقة لإطالة أمد عملها، حيث من المتوقع توقفها بشكل كامل خلال 72 ساعة".

ولليوم الرابع على التوالي، وبالتزامن مع بدء التصعيد الإسرائيلي على القطاع، تغلق إسرائيل معبري بيت حانون "إيرز" (شمال) الخاص بنقل الأفراد، وكرم أبو سالم (جنوب) الخاص بنقل البضائع، بشكل كامل.

ودعا معروف "المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته تجاه ما يجري في قطاع غزة".

وفي السياق، قال معروف إن الجيش الإسرائيلي دمّر منذ فجر الثلاثاء نحو 8 مبان بواقع 28 وحدة سكنية.

وأضاف: "تعرضت نحو 532 وحدة سكنية للأضرار منها 37 غير صالحة للسكن و495 جزئي وبليغ".

وبعد انتهاء المؤتمر، دمّرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منزلين الأول جنوبي القطاع والثاني شماله، فيما لم يتمكن مراسل الأناضول من معرفة عدد الشقق السكنية الواقعة في كل منزل.

وأشار معروف إلى أن عدد من المدارس تعرضت لأضرار جراء الغارات الإسرائيلية فيما أدت حالة التصعيد إلى توقف العملية التعليمية بشكل كامل، دون ذكر عددها.

ولفت إلى أن قطاع الصيد متوقف أيضا لليوم الرابع على التوالي ملقيا بظلاله السلبية على 3500 صياد فقدوا مصدر رزقهم خلال تلك الأيام.

وخلال اليوم، شنّت المقاتلات الحربية سلسلة غارات على أراض زراعية مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية المسلحة بمناطق مختلفة من القطاع.

وفي وقت سابق الجمعة، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، لأول مرة منذ اندلاع جولة القتال الحالية، رشقة صاروخية باتجاه مدينة القدس.

وبعد هذه الرشقة، أبلغت إسرائيل، الجانب المصري قرارها وقف محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط بها مصر بين الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن مقتل 31 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 نساء، و5 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.