تواجه محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، خطر التوقف عن العمل، بسبب نقص الوقود، في حين دخل الإغلاق الإسرائيلي الكامل للقطاع يومه الرابع.

وقال مدير عام محطة توليد الكهرباء في غزة "رفيق مليحة"، مساء الخميس: "إذا لم يدخل الديزل الصناعي اللازم للمحطة لتوليد الكهرباء، ستتوقف المحطة صباح السبت، عن توليد الكهرباء، لعدم وجود وقود كاف لتشغيلها".

وتتفاقم موجة الحر الشديد، التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر، بانقطاع التيار الكهربائي لفترة قد تصل إلى 10 ساعات يوميا.

ويقول مسؤولون محليون إن القطاع يتطلب في العادة نحو 500 ميجاوات من الكهرباء يوميا في الصيف، لكنه يستقبل 120 ميجاوات فقط من دولة الاحتلال، بينما توفر محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع 60 ميجاوات أخرى.

يأتي ذلك، بالتزامن مع إغلاق إسرائيل المعابر المستخدمة للبضائع والأشخاص، على طول حدودها مع غزة منذ الثلاثاء، متذرعة بمخاوف من أعمال انتقامية بعد اعتقال اثنين من كبار قياديي حركة "الجهاد" الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة.

كما فرض الجيش قيودًا على الحركة في المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.

وأوقفت الإجراءات النادرة تسليم الديزل عبر إسرائيل، وهو أمر ضروري لتزويد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بالوقود.

وعادة ما يتم نقل الديزل لمحطة الكهرباء بالشاحنات من مصر أو إسرائيل التي تفرض حصارًا على القطاع، منذ سيطرة حركة "حماس" عليه في عام 2007.

بالإضافة إلى إغلاق خط الإمداد الرئيسي مع إسرائيل، منعت الإجراءات التي فرضت هذا الأسبوع سكان غزة من مغادرة القطاع.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الإغلاق يؤثر على 50 مريضا يوميا، كان من المقرر أن يغادروا غزة لتلقي العلاج.

كما أن الآلاف من سكان غزة الذين يحملون تصاريح عمل في إسرائيل، لم يتمكنوا من الخروج من المعبر.