هدوء في غزة بعد سريان التهدئة.. 33 شهيدا في القطاع وقتيلان في إسرائيل (محصلة)

الأحد 14 مايو 2023 06:11 ص

يسود الهدوء قطاع غزة، بعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بعد 5 أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع، استشهد خلالها 33 فلسطينيا وأصيب العشرات، في حين أعلنت سلطات الاحتلال مقتل إسرائيليين اثنين.

وخرجت في قطاع غزة مسيرات عفوية في مناطق متفرقة من القطاع، احتفالا بإعلان اتفاق التهدئة، وردد المحتفلون التكبيرات وشعارات تشيد بالمقاومة الفلسطينية.

ووفق مصادر فلسطينية في غزة، إن صيغة الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي الذي توسطت فيها مصر، تضمنت "وقف كل الأعمال العدائية"، و"وقف استهداف المنازل والمدنيين من كلا الجانبين".

وأشارت إلى أن الاتفاق تضمن أيضاً "مجموعة من النقاط المتعلقة بعودة الأمور إلى طبيعتها أي فتح معابر قطاع غزة"، و"وقف أي إجراءات عسكرية على الأرض سوءاً في غزة أو إسرائيل".

ويشمل الاتفاق أيضاً، متابعة مصر بشكل مباشر لتطبيق بنوده على الأرض مع كلا الطرفين.

وتوقعت المصادر أن "ترسل مصر وفداً إلى قطاع غزة وآخر إلى إسرائيل بهدف المتابعة المباشرة خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأكد رئيس الدائرة السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي، موافقة الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) على الإعلان المصري لوقف النار، مشيراً إلى أن إسرائيل أقرت بأشياء لم تكن مسبقاً تقر بها.

وشدد الهندي على أن "المقاومة حققت بعض المكاسب والإنجازات في هذه الجولة".

وفي كلمة له بعد انتهاء التصعيد الإسرائيلي، قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة إن المقاومة الفلسطينية فوتت الفرصة على العدو في بث الفرقة والخلاف بين الفصائل الفلسطينية.

وأضاف أن الرد كان بإمكانات بسيطة في مواجهة عدو مدجج بأدوات الدمار.

وقال النخالة إن إسرائيل أرادت أن تغرق المقاومة بالدماء، لكن المقاومة صمدت، كما أن الموقف كان يستحق التضحيات المقدمة.

من جهتها، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها أفشلت بوحدتها وقتالها ما وصفته بمخطط العدو، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي.

وقالت الغرفة المشتركة -في بيان لها- إن فصائل المقاومة دخلت المعركة وخرجت منها موحدة، محذرة الجيش الإسرائيلي من العودة لسياسة الاغتيالات.

وشدد بيان الغرفة المشتركة على أن فصائل المقاومة تمكنت من إرباك حسابات العدو، ونجحت في استنزافه وإشغال منظومته الأمنية وإرهاق جبهته الداخلية، حسب تعبير البيان.

فيما قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، شكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأعرب عن تقدير إسرائيل لجهود مصر النشطة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأضاف: "رد إسرائيل على المبادرة المصرية يعني أن الهدوء سيُقابل بالهدوء، وإذا ما تعرضت إسرائيل للهجوم أو التهديد فستواصل القيام بكل ما تحتاج للقيام به من أجل الدفاع عن نفسها".

ويأتي الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني، بعد 5 أيام من تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الفلسطينية في غزة، ما أسفر استشهاد 33 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 170 آخرين بجروح.

وخلال العملية الإسرائيلية، توقفت الحياة بكافة مناحيها في قطاع غزة، وأغلقت إسرائيل معبري "كرم أبوسالم" المخصص للحركة التجارية و"إيرز" المخصص لحركة الأفراد.

وطالت الغارات الجوية الإسرائيلية عدة منازل في أحياء سكنية على طول مدن القطاع الساحلي، بينما بدت الشوارع شبه خالية في غزة، وأغلقت المتاجر أبوابها باستثناء المخابز، وبعض محلات الأغذية التي فتحت جزئياً.

وتقدر تقارير أولية تضرر نحو 20 منزلا في غزة جراء القصف الإسرائيلي.

وبدأت إسرائيل تصعيدها الثلاثاء، باغتيال 3 قادة من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهم طارق عزالدين، وجهاد غنام، وخليل البهتيني، في أماكن متفرقة في قطاع غزة.

وبعد ذلك، اغتال الجيش الإسرائيلي خلال العملية 3 قادة آخرين من "سرايا القدس" هم علي غالي، وأحمد أبودقة، وإياد الحسني.

في المقابل، أطلقت "سرايا القدس" وفصائل فلسطينية مختلفة مئات القذائف الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية منها تل أبيب والقدس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 1200 صاروخ على الأقل، أطلقت باتجاه إسرائيل واعترض نظام الدفاع الجوي 300 منها، بينما يعيش سكان المناطق المتاخمة لغزة في الملاجئ منذ 5 أيام.

وتسببت رشقات المقاومة الفلسطنية، في مصرع إسرائيلي بصاروخ أصاب مبنى في رحوفوت جنوب تل أبيب.

كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت"، إن امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً لقيت مصرعها جراء القصف.

وأقرت "نجمة داود الحمراء" (مؤسسة إسعاف إسرائيلية)، بسقوط قتيلين و75 جريحا جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة خلال الحملة العسكرية.

ونقلت قناة "7" الإسرائيلية الخاصة، عن نجمة داود الحمراء، قولها إن طواقمها قدمت العلاج لـ77 مصابا، توفي منهم اثنان أحدهما في مدينة "رحوبوت" وسط إسرائيل، والآخر عامل فلسطيني بمنطقة غلاف غزة (جنوب).

وقالت مؤسسة الإسعاف، إن "32 شخصا أصيبوا بجروح جسدية، أما الباقون فقد أصيبوا بالهلع".

وأشارت إلى أن بين المصابين حالة خطيرة لعامل فلسطيني، و4 حالات متوسطة، أما الباقون فحالاتهم طفيفة.

من جانبه، رحب البيت الأبيض، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مشيداً بالحكومة المصرية لتوسطها في الاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان، إن "المسؤولين الأمريكيين عملوا عن كثب مع الشركاء الإقليميين للتوصل إلى هذا الحل للأعمال القتالية من أجل منع سقوط المزيد من الخسائر في الأرواح وإعادة الهدوء إلى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ويخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة يعانون من الفقر والبطالة، لحصار إسرائيلي منذ سيطرة حركة "حماس" عليه في 2007، وقد خاض عدداً من الحروب مع إسرائيل منذ 2008.

وفي أغسطس/آب 2022، أدت اشتباكات استمرت 3 أيام بين إسرائيل والجهاد الإسلامي إلى استشهاد 49 فلسطينياً بينهم 19 طفلاً على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.

وأطلق حينذاك أكثر من ألف صاروخ من غزة على إسرائيل أدت إلى جرح 3 إسرائيليين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تهدئة وقف إطلاق النار إسرائيل المقاومة الفلسطينية غزة شهداء الجهاد فلسطين

إسرائيل تبلغ مصر وقف محادثات وقف إطلاق النار

الجهاد: التزامنا بالتهدئة مرهون بمدى احترام إسرائيل لتعهداتها

رغم سريان التهدئة.. إطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل ومدفعية الاحتلال ترد بقصف القطاع

11 شهيدا من قادة سرايا القدس خلال التصعيد الأخير على غزة