طرحت مصر الجمعة، صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمستمر منذ الثلاثاء الماضي.

وقال مصدر فلسطيني قريب من محادثات التهدئة الإسرائيلية الفلسطينية إن الطرف الفلسطيني "يدرسها"، كما أنها تنتظر حالياً رد الجانب الإسرائيلي على المبادرة.

فيما أكدت وسائل إعلام عبرية من بينها هيئة البث الإسرائيلية "كان" (رسمية)، تقديم مصر مسودة اقتراح جديد إلى إسرائيل لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية.

فيما أفاد موقع "واللا" العبري، بأن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يدرس المقترح المصري، الذي يشمل وقفاً متبادلاً للقصف.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت في وقت سابق الجمعة، بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الجانب المصري بأن محادثات وقف إطلاق النار "لم تعد ضرورية"، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر لم تكشف عن هويته قوله إن تل أبيب أوقفت محادثات وقف إطلاق النار التي تجريها القاهرة.

في المقابل، قال الناطق باسم "الجهاد" طارق سلمي، إن المفاوضات الجارية في القاهرة من أجل التهدئة مع إسرائيل "ما زالت مستمرة"، لكنه قال إن الحركة لن تقبل باتفاق "هش".

وتأتي المبادرة المصرية الجديدة، مع مواصلة إسرائيل شن سلسلة جديدة من الغارات على أهداف تابعة لـ"حركة الجهاد" في غزة لليوم الرابع على التوالي، فيما قالت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد، إنها وجهت ضربة صاروخية تجاه مدن إسرائيلية.

وخلال اليوم، شنّت المقاتلات الحربية سلسلة غارات على أراض زراعية مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية المسلحة بمناطق مختلفة من القطاع.

وفي وقت سابق الجمعة، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، لأول مرة منذ اندلاع جولة القتال الحالية، رشقة صاروخية باتجاه مدينة القدس.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 نساء، و5 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.