غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مدينة جدة السعودية، بعد حضوره افتتاح أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية)، فقد شارك الشيخ تميم في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية، وغادرها قبل أن يلقي أي كلمة أو يعقد أية مباحثات ثنائية.
ونقلت وكالة "رويترز" عمن وصفته بـ"مسؤول عربي" قوله إن أمير قطر غادر القمة العربية قبل بدء كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت "رويترز" أن "زيارة أمير قطر لم تتضمن أي مقابلات ثنائية، ولم يلقِ كلمة".
سمو الأمير يغادر #جدة بعد ترؤس سموه وفد الدولة المشارك في أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة#قناhttps://t.co/MxIsaVLEU0 pic.twitter.com/9e1k7rJHMc
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 19, 2023
في السياق، أشارت وكالة "قنا" إلى أن أمير قطر بعث برقيتين إلى كلّ من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أعرب فيهما عن "بالغ شكره وتقديره على الحفاوة وكرم الضيافة اللذين قوبل بهما والوفد المرافق أثناء مشاركته في أعمال القمة، متمنياً أن تساهم نتائجها في تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير الشعوب العربية".
ولم تذكر الوكالة أيه تفاصيل حول سبب مغادرة الشيخ تميم للقمة.
ولاحقا، غرد الشيخ تميم عبر حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "أهنئ أشقاءنا في المملكة العربية السعودية الشقيقة على نجاح استضافة القمة العربية الـ32، والتي نرجو أن تسهم نتائجها في دعم التضامن والعمل العربي المشترك".
أهنئ أشقاءنا في المملكة العربية السعودية الشقيقة على نجاح استضافة القمة العربية الـ32، والتي نرجو أن تسهم نتائجها في دعم التضامن والعمل العربي المشترك. pic.twitter.com/5HyDB6F2Xd
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) May 19, 2023
وانطلقت أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين على مستوى القادة في مدينة جدة في وقت سابق من اليوم الجمعة، بتسليم رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن رئاسة الدورة الحالية إلى السعودية.
وعُقدت القمة بمشاركة القادة العرب، من ضمنهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي يحضر لأول مرة منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية بسبب القمع الذي مارسه نظامه ضد الثورة عام 2011، وبحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
زعمت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، الجمعة، أن الأسد، صافح الشيخ تميم، وأجرى معه محادثة جانبية على هامش القمة.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مراسليها نبأ المصافحة، دون نشر أي لقطات من اللقاء المزعوم.
وأعلنت قطر موقفا رسميا رافضا لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإنهاء تعليق عضويتها الذي استمر منذ بدء الأزمة السورية، عام 2011.
واعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن أسباب تعليق عضوية سوريا لا تزال قائمة بالنسبة لبلاده.
لكن "آل ثاني"، قال في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إن الدوحة لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، مشيرا إلى أن "كل دولة لها الحق في اتخاذ قرارها السيادي حول تطبيع العلاقات مع النظام السوري".
ولطالما كانت قطر ومعها السعودية من أبرز الداعمين للمعارضة السورية خلال سنوات الصراع مع الأسد، لكن السعودية مؤخرا قررت تغيير موقفها واستعادت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام في دمشق واستضافت الأسد خلال القمة العربية في جدة.