جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض بلاده انسحاب جنودها من سوريا، بسبب "تواصل التهديد الإرهابي".
وعلّق أردوغان في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الدولية، على طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد انسحاب الجنود الأتراك من سوريا، وقال: "لا نفكر بذلك، لأن التهديد الإرهابي متواصل".
وكان الأسد أعلن أنه لن يلتقي أردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا.
وقال الأسد لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية في مارس/آذار الماضي إن "(أي اجتماع) يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية"
وأضاف الرئيس السوري أن على تركيا "وقف دعم الإرهاب"، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سوريا، وبعضها يلقى تدريبًا ودعمًا من تركيا.
والجمعة خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في جدة، هاجم الأسد، السياسة التركية محذرًا من فكر توسعي مستمد من العهد "العثماني المطعم بنهكة إخوانية منحرفة".
وطالب الأسد الجامعة العربية بترك التدخل في القضايا الداخلية للدول، ومنع التدخلات الخارجية في البلدان العربية، وترك الأمر للشعوب، معتبرًا أنها "قادرة على تدبير شؤونها".
وفي مقابلة الجمعة، قال الرئيس التركي: "أعددنا مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ، وسنضمن عودة اللاجئين إلى بلدانهم".
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قال الخميس، إن الإدارة التركية لديها "مشاريع للعودة الطوعية للمناطق السورية الآمنة، وسوف يتم إنشاء 250 ألف مبنى سكني جديد من قبل الحكومة التركية في المناطق الآمنة، كما سيتم إنشاء منطقة صناعية منتظمة وبنية تحتية قوية وإيجاد فرص عمل لكثير من السوريين".
وأضاف: "نحن لن نرسل السوريين للموت في المناطق غير الآمنة، عندما تكون المنطقة آمنة سنسأل السوريين هل يرغبون في العودة بشكل طوعي أم لا، وفي هذه الحالة سنوفر لهم كافة الإمكانيات".
وأشار إلى أنه بالفعل عاد نصف مليون سوري إلى بلادهم طوعًا، كما يتوقع أن يعود نحو مليون منهم خلال الفترة المقبلة طوعًا أيضًا.