ظهر الخلاف من جديد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بين الأمير السعودي «الوليد بن طلال» والمرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الأمريكية «دونالد ترامب»، ولكن هذه المرة استخدم الملياردير الأمريكي صورة مفبركة للملياردير السعودي.
ونشر «ترامب»، الخميس الماضي، صورة لـ«الوليد بن طلال» رفقة شقيقته والصحفية الأمريكية «ميغان كيللي»، وقال إن «أغلب الناس لا يعلمون أن الأمير هو أحد ملاك محطة فوكس نيوز (شبكة تلفزيونية أمريكية)، ها هو الدليل أمامكم، هذه صورة للأمير وشقيقته مع المذيعة ميغان كيللي، إذا لم تصدقوني ابحثوا عما أقوله عبر محرك البحث».
من جانبه، رد «الوليد بن طلال» سريعا على اتهامات «ترامب»، وقال عبر «تويتر» متهكما: «تعتمد على صور مزيفة».
وليست هذه هي المواجهة الأولى بينهما عبر «تويتر»، فقد كان «الوليد بن طلال» قد كتب أن «ترامب عار على كل أمريكا»، وعليه الانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية، وذلك بعد أن دعا «ترامب» إلى منع المسلمين من دخول أمريكا.
وسب «ترامب» في تغريدة له «الوليد» وقال: «الأمير الغبي الوليد بن طلال يريد التحكم في السياسيين الأمريكيين بأموال والده، لا يمكنه فعل ذلك إذا تم انتخابي».
واتهمت مواقع أمريكية «ترامب» أيضا بتزوير الصورة وخلق اتهامات مفتعلة لا أصل لها لـ«الوليد بن طلال» والمذيعة، واعتبروها محاولة منه للتغطية على هروبه من المناظرة التي جمعت المرشحين الجمهوريين، الخميس الماضي، على محطة «فوكس» الإخبارية؛ نظرا لوجود «ميغان» ضمن الفريق المحاور.
ونشر موقع «سنوبس» الصورة الحقيقية لـ«ميغان كيللي» والتي غيرها «ترامب» مستخدما برنامج «الفوتوشوب» وألصق بجانبها صورة «الوليد بن طلال».
من جانبه أشار موقع «بوليتيفاكت» إلى أن «ترامب» حاول اختلاق قصة مفادها أن هناك مؤامرة مدبرة ضده عن طريق نشر صورة ملفقة مع كتابة تعليق مثير.
ويعود الخلاف بين «ترامب» و«ميغان» إلى أغسطس/آب من العام الماضي عندما سألته عما إذا كانت تصريحاته المتكررة المسيئة للمرأة تتماهى مع شخصية رجل ينبغي على الشعب الأمريكي انتخابه رئيسا للبلاد.
ومنذ تلك المناظرة هاجم أنصار «ترامب» بانتظام وبشكل مباشر أو غير مباشر الصحفية البالغة 45 عاما عبر «تويتر».
كما يعيد «ترامب» إرسال تغريدات لأنصاره تصف الصحفية بأنها منحازة وغاضبة، وتتهمها بالكذب أو بأنها امرأة مثيرة لكنها غير ذكية.
كما أنها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها «ترامب» الأمير السعودي، حيث كان قد قال في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن «الوليد بن طلال يريد التحكم في السياسيين الأمريكيين بأموال والده»، مضيفا أنه لن يستطيع فعل ذلك إذا تم انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة.
هذا وتناولت تقارير أمريكية أن الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال» أنقذ المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية «دونالد ترامب» من الإفلاس مرتين.
وأشارت إلى أن «الوليد بن طلال» رد على «ترامب» عبر حسابه في «تويتر» بأنه أنقذه ماليا مرتين «ولكن لا أعلم المرة الثالثة»، في إشارة إلى أنه قد لا يتدخل في المرة الثالثة لإنقاذه من الإفلاس.
وأفادت التقارير إلى أن «الوليد» في عام 1991 اشترى من «ترامب» يختا بقيمة 40 مليون دولار، وفي عام 1995 تدخل للمرة الثانية لإنقاذه من الإفلاس حين اشترى منه فندق بلازا في نيويورك بمبلغ ضخم، بلغ 325 مليون دولار.
وأضافت بأن «ترامب» رجل أعمال غير مسؤول، وغير ذكي، وتكبد ديونا عدة، واتخذ قرارات سيئة عدة إلى أن تدخل مواطن سعودي، وأنقذه من الإفلاس، وأن آخر ما يريد أن يشاهده الأمريكيون هو أن يقود بلادهم رئيس مفلس، قد يبيع أي شيء لإنقاذ نفسه من المديونيات.
وبينت التقارير الأمريكية أن الأمير «الوليد بن طلال» دعا في وقت سابق «ترامب» إلى الانسحاب من سباق الرئاسة، وذكر أسبابا عدة، وقال له: «أنت عار، ليس فقط على الحزب الجمهوري، بل على كل أمريكا، انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية؛ فلن تفوز أبدا».