من هو علي أكبر أحمديان الأمين العام الجديد لمجلس الأمن القومي في إيران؟

الاثنين 22 مايو 2023 01:53 م

كان أحد مهندسي التغيير في القوات البحرية للحرس الثوري، وله خبرة واسعة كونه شغل منصب رئيس المركز الاستراتيجي للقوات على مدار 18 عاما؛ ما أهله لعضوية مجلس تشخصيص النظام الإيراني، وأخيرا تعيينه أمينا عاما للمجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.

إنه الجنرال علي أكبر أحمديان، الذي قرر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الإثنين، تعيينه في أعلى منصب أمني بالبلاد.

ويحمل أحمديان (62 عاماً) رتبة أدميرال، وهو ينحدر من مدينة كرمان، مسقط رأس قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري"، الذي قضى بضربة أمريكية مطلع 2020.

وانضم أحمديان مؤخراً إلى تركيبة مجلس تشخيص مصلحة النظام، ضمن 5 أشخاص، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي مرسوماً بتعيينهم.

وقبل تعيينه في المنصب الجديد، كان أحمديان يشغل منصب رئيس المركز الاستراتيجي لـ"الحرس الثوري" منذ عام 2005.

وُلد أحمديان عام 1965 في مدينة بابك في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني منذ تأسيسه بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

يحمل أحمديان شهادة الدكتوراه في طب الأسنان والماجيستر في العلوم الدفاعية، فضلاً عن الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة "الدفاع الوطني" الإيرانية.

تعتبره وكالات أنباء محافظة ومقربة من الحرس الثوري الإيراني أنه "مبتكر رؤى ومبدع تحولات واسعة" في هذه المؤسسة العسكرية.

شغل منصب رئيس هيئة القوات البحرية في الحرس عام 1985 بمرسوم أصدره المرشد الإيراني الأول (الخميني)، وأصبح قائداً للوحدة البحرية فيه ورئيساً لهيئة أركانه.

ووفق وكالة "فارس"، فإن أحمديان كان أحد مهندسي التغيير في القوات البحرية للحرس، وأشارت إلى دوره في تكوين قوة بحرية جديدة، وهي تعد قوة موازية لبحرية "الجيش الإيراني".

كما وصفته الوكالة بأنه "من المنظرين الأوائل لفكرة الدفاع غير المتكافئ"، موضحة: "خلال وجود أحمديان أصبحت فكرة الدفاع غير المتكافئ في البحرية جاهزة للعمل بشكل كامل".

وقبل مهامه في المركز الاستراتيجي، تنقل أحمديان في مختلف المناصب في الحرس الثوري.

وتشير المعلومات المتوفرة في سيرته المهنية إلى توليه منصب قائد هيئة "مقر نوح"، أحد المقرات الخمسة لبحرية الحرس الثوري، التي تتخذ من بوشهر مقراً لها، ورئيس هيئة القوات البحرية ونائب قائد القوة البحرية، قبل أن يصبح قائداً لتلك القوات.

وكان أحمديان قائداً لبحرية الحرس الثوري الإيراني من عام 1997 إلى 2000، ثم لمدة 6 سنوات أوكلت إليه رئاسة أركان الحرس الثوري الإيراني.

وخلال هذه الفترة، أعدّ مشروع "التحول التنظيمي" في الحرس، والذي وافق عليه المرشد الإيراني وبدأ حيز التنفيذ تحت إشراف أحمديان نفسه.

ويعد الرئيس الإيراني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، في إجراء رمزي، لكنه يعين أميناً عاماً للمجلس؛ شرط أن ينال موافقة مسبقة من المرشد علي خامنئي، الذي يمنح الأمين العام صفة ممثله في المجلس.

ويحل أحمديان محل علي شمخاني، الذي شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 10 سنوات.

وقبل الإعلان الرسمي عن تعيين أحمديان، نشر شمخاني تغريدة تضمنت بيت شعر، زادت من قوة التكهنات التي نشرتها قنوات تابعة للحرس الثوري، على شبكة "تليجرام"، الأحد، حول إقالته من منصبه.

وأكدت في وقت لاحق وكالة "نور نيوز"، المنبر الإعلامي للمجلس الأعلى للأمن القومي، خبر إقالته.

وجاء تغيير شمخاني بينما يقترب رئيسي من نهاية العام الثاني من الرئاسة.

وفي بداية تشكيل حكومة رئيسي، زادت التكهنات بشأن مستقبل شمخاني، الذي يعد من قادة "الحرس الثوري" المقربين من التيار المعتدل والإصلاحي في إيران، إذ شغل منصب وزير الدفاع لمدة 8 سنوات (1997 - 2005) خلال فترة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وتولي منصب أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي في بداية فترة الرئيس السابق حسن روحاني.

تأتي هذه الخطوة بعد يومين من تأكيد خامنئي على التحلي بالمرونة في السياسة الخارجية، كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.

وكان لشمخاني حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود، كان آخرها توقيع اتفاق بوساطة الصين مع السعودية في مارس/آذار، لاستئناف العلاقات بين البلدين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحمديان إيران شمخاني إبراهيم رئيسي تشخيص مصلحة النظام

بعد استقالته.. شمخاني يستعد للترشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية

معهد واشنطن: دلالات تعيين أحمديان سكرتيرا لمجلس الأمن القومي الإيراني