عبّر مسؤول إماراتي عن دعم بلاده لروسيا، قائلا إن الأخيرة دعمت العرب في عدة مواقف، وأنها "تنتظر رد الجميل".

وأشاد رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات، صقر غباش سعيد المري، بالعلاقات الإماراتية الروسية، قائلا إنها تمتد لأكثر من 50 عاما.

وأضاف غباش، خلال اجتماعه برئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو، في موسكو، الثلاثاء: "ندرك جيدا حجم العلاقات التاريخية الوطيدة التي جمعت روسيا بالعالم العربي، كما ندرك أن روسيا تعول على هذه العلاقات التاريخية، وتنتظر من العالم العربي أن يرد لها الجميل ويعاملها بالمثل، وتحديدا في هذه المرحلة، بعد أعوام من الدعم والمؤازرة".

وتابع: "مر أكثر من 50 عاما على بناء العلاقات الروسية الإماراتية، ومنذ ذلك الحين تواصل موسكو تعزيز هذه العلاقات، ونحن سعداء لتقارب مواقف بلدينا حول العديد من القضايا الدولية، كما نقدر نهج روسيا في حل الأزمات، ونعتز بالفرصة الممنوحة لنا للتفاعل مع روسيا في مختلف المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي".

من جانبها، أكدت ماتفينكو على أن موسكو وأبوظبي "تواصلان التعاون بنشاط في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها"، رغم ما وصفتها بـ"الأوضاع الصعبة".

وشددت ماتفينكو على قوة العلاقات الثنائية والبرلمانية بين الإمارات وروسيا وما تشهده من تطور، قائلة: "تعتبر دولة الإمارات من أهم الشركاء الاقتصاديين لروسيا في الوطن العربي، ويسعى بلدانا معا إلى توطيد هذه الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".

ورفضت الإمارات المشاركة في العقوبات الغربية على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، وتحولت أبوظبي ودبي إلى ملجأ للمليارديرات الروس، بمن فيهم مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قصدوا البلد الخليجي بأموالهم، في سياق محاولاتهم للهرب من تلك العقوبات.

وتسببت تلك العلاقات المالية والاقتصادية في تحذير أمريكي للإمارات من مغبة الاستمرار في تنمية هذا النوع من التعاون مع روسيا في هذا الوقت.