تركيا.. أوزداغ المعادي للاجئين يعلن دعمه لمرشح المعارضة في جولة الإعادة

الأربعاء 24 مايو 2023 09:41 ص

أعلن زعيم حزب "الظفر" التركي، أوميت أوزداغ، عن دعمه المرشح الرئاسي لتحالف "الأمة" المعارض زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك من أمام مقر حزب الظفر الرئيسي في العاصمة التركية أنقرة.

وقال أوزداغ، وهو سياسي يميني متطرف، إن "أكبر مشكلة تواجه تركيا هي عودة 13 مليون طالب لجوء وهارب يعيشون في بلدنا".

وأضاف: "لا يمكن لدولة أن تضع اقتصادها وأمنها على الخط الصحيح مع 13 مليون لاجئ"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق "على خطة من شأنها إرسال 13 مليون طالب لجوء في غضون عام، ووفقا للقانون الدولي".

وتابع السياسي الذي كان قد بنى أجندته الانتخابية على ملف اللاجئين: "أدعوا جميع من صوّت لتحالف الأجداد في الجولة الأولى، للتصويت لصالح كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية، ولمن يتبنى سياسة ترحيل اللاجئين".

ووفق تقارير تركية، فإن الاتفاق بين أوزداغ وكليتشدار أوغلو، يتضمن الحفاظ على المواد الأربعة الأولى للدستور، والحفاظ على علمانية الدولة، وعودة اللاجئين خلال عام، ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، واعتماد الكفاءة كأساس في التوظيف، ومكافحة جميع أنواع الفساد.

وكان أوزداغ قد نشر تغريدة قبل إلقاء بيان الدعم برفقة كليتشدار أوغلو، ألمح فيها إلى أنه سيستلم منصب وزير الداخلية، بعد وصول مرشح المعارضة إلى السلطة.

وفي وقت لم يتطرق كليتشدار أوغلو إلى هذه القضية، أثارت التغريدة المذكورة حفيظة حلفاء الأخير ضمن "الطاولة السداسية"، من بينهم سليم تيميرجي نائب زعيم "حزب المستقبل"، الذي يتزعمه أحمد داوود أوغلو.

وكتب تيميرجي عبر "تويتر" مقتبسا كلمات أوزداغ عن منصب وزير الداخلية: "أعتقد أن أوزداغ هو الذي صنع نكتة اليوم".

وأضاف: "مزحة مني: هذا الشخص (أوزداغ) إذا قال سأصبح وزيرا للداخلية، فهذا يعني أن سليمان صويلو سيبقى وزيرا للداخلية''، وتابع: "التزم تحالف الأمة، وهو مشروع سلام اجتماعي، بحل مشكلة الهجرة وطالبي اللجوء، وليست كل طريقة للفوز عادلة".

وجاء دعم أوزداغ لكليتشدار أوغلو في جولة الإعادة، بعد يومين فقط من إعلان السياسي القومي وحليفه السابق ضمن "تحالف الأجداد" سنان أوغان، دعمه لمرشح التحالف الحاكم (الجمهور) رجب طيب أردوغان.

وبالتالي بات هناك زعيمان سياسيان مناهضان للاجئين، يدعمان المرشحين المتنافسين، أردوغان وكليتشدار أوغلو في جولة الإعادة، المزمع إجراؤها في 28 مايو/أيار الحالي.

وقبل عامين، لم يكن اسم أوزداغ يتردد كثيرا، سوى في بعض التصريحات التي كانت تستهدف اللاجئين، وبالأخص السوريين منهم.

لكنه ومنذ ذلك التوقيت وحتى الآن "صعد بالتدريج"، وذلك ما ارتبط بالمسار الهجومي التصاعدي الذي اتخذه إزاء ملف اللاجئين.

وبالوقت الذي أكد فيه مرارا على أنه سيعيدهم إلى سوريا "قسرا لا طوعا"، استخدم لغة أكثر حدة خلال الفترة الأخيرة، وفي وقت كانت الاستعدادات للسباق الرئاسي والبرلماني على أشدها.

وفي 14 مايو/ أيار الجاري، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الرئاسية كل من مرشح "تحالف الجمهور" الرئيس أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" كليتشدار أوغلو، ومرشح "تحالف أتا" (الأجداد) أوغان.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، رسميا، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليتشدار أوغلو في 28 مايو/أيار؛ لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.

وحصل أردوغان على 49.52% من أصوات الناخبين، فيما نال كليتشدار أوغلو 44.88%، وأوغان 5.17%، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معارضة تركيا انتخابات تركيا أوميت أوزداغ كليتشدار أوغلو اللاجئين

ديفيد هيرست: لماذا أخطأ الغرب في فهم انتخابات تركيا؟.. وهذه نصيحتي لأردوغان