جدد رئيس مجلس الدولة في ليبيا خالد المشري هجومه على حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبدالحميد الدبيبة، بسبب قصف مدينة الزاوية بالطيران المسير، لافتا إلى أنها بمثابة رسالة من الدبيبة إلى خصومه.
وقال المشري، في لقاء مع قناة "المسار"، إن "رسالة الدبيبة إلى خصومه، بأن كل من يفكر بحكومة جديدة واستبعاده سيستهدف".
وندد باستهداف "الطيران المسير لمنزل عضو مجلس النواب علي أبوزريبة، وهي رسالة له بعدما اصطحب وفداً من الأعيان وطلبوا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تشكيل حكومة موحدة، وهو الأمر الذي أزعج الدبيبة".
وأشار المشري إلى أن "الدبيبة، تسلم ملف الزاوية، ولم يكن يتحرك في إطار محاربة الجريمة، فهذا عمل مكلف به القائد الأعلى ورئيس الأركان"، مضيفا أن "الدبيبة تسلم الملف فجأة، وحدد أهدافا دون التنسيق مع الضباط المكلفين من الزاوية، وحدث ضرب مرتين في المدينة".
وأوضح أن "الضرب إن حدث مرتين، فالأولى صباحا في منطقة الماية، والثاني في المنطقة السكنية للنائب علي أبوزريبة، وذلك بجانب استراحة يملكها أبوزريبة شخصيا".
متابعا: "الضربة الثانية هي رسالة سياسية بأن يدي طويلة وتستطيع الوصول إلى بيوتكم".
وتشن حكومة الدبيبة، غارات بمسيرات منذ الخميس الماضي، استهدفت "أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي" نواحي مدينة الزاوية، في خطوة نددت بها الحكومة المكلفة من البرلمان (شرق)، داعية إلى فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين.
ووفق مراقبين، يبدو أن الحكومة لم تقدم الكثير على مستوى مكافحة أزمة التجارة غير المشروعة ووجود بعض المطلوبين الأمنيين، لذلك جاءت هذه الاستهدافات.
في وقت يقول آخرون، إن القصف يستهدف الضغط على المدينة التي فيها معقل خصوم حكومة الوحدة، والتي ينحدر منها رئيس مجلس الدولة، ما يعني أن لهذه الضربات بعدا سياسيا.
بينما يذهب فريق ثالث إلى أن لهذه العملية بعد آخر يتمثل بالتوجه نحو جنوب ليبيا، والحدود الليبية التونسية، وتأمين مطار طرابلس الدولي الذي سيفتتح بعد أيام، ولذلك سيكون لمدينة الزاوية دور فاعل.
