قال جنرال إسرائيلي سابق، إن لدى الجيش الإسرائيلي تخوفا كبيرا من أفعال للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، قد تؤدي إلى حرب كبيرة.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية الأحد، عن رئيس لجنة الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي الجنرال إسحاق بريك، قوله إن بلاده لم تقم ببناء قدرات لحرب إقليمية، محذرًا من احتمال حدوث تصعيد على الجبهة الشمالية الإسرائيلية، وتحديدًا أمام "حزب الله".

وأشار بريك إلى أنّ لدى بلاده تخوفات كبيرة من أفعال نصرالله التي لم تكن معروفة من قبل.

وعزا هذا الأمر إلى تصريحات الجنرال أهارون حليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، خلال مؤتمر "هرتزليا" حينما قال إنّ "حسن نصرالله قريب جدًا من ارتكاب خطأ يقود الأوضاع المتدهورة في المنطقة إلى حرب كبيرة".

وسبق أن ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن حزب الله اللبناني "مرتدع بشدة عن شن حرب شاملة ضدنا"، مؤكدا أن بلاده لديها استعداد جيد على الجبهة الشمالية.

وجاءت هذه التصريحات، بعد يوم من إجراء حزب الله، مناورة بالذخيرة الحية في جنوب لبنان، تعد من الأكبر التي يقيمها أمام وسائل الإعلام، وتخللها عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرات مسيّرة، أو اقتحام أراضي.

وشارك نحو 200 من عناصر الحزب اللبناني خلال المناورة التي أجريت في بلدة عرمتى على مسافة نحو 20 كيلومترا شمال الحدود مع إسرائيل، وذلك بمناسبة قرب حلول ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 مايو/أيار 2000.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، رد نصرالله على هذه التهديدات، قائلا إن أيّ خطأ في التقدير في أي بلد كفلسطين وسوريا وإيران قد يؤدي إلى حرب كبرى، مشدداً على أنّ "المعادلات الإقليمية في المنطقة تدعو إلى التفاؤل".

وتابع، موجها حديثه لقادة إسرائيل: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى، وإنما نحن الذين نهددكم بها".

ولفت إلى أن "المناورات التي قامت بها المقاومة مؤخرا جنوبي لبنان جاءت لتؤكد جاهزيتها وأثرت سلبا على السياحة والمستوطنين الإسرائيليين شمالي فلسطين".

وتابع في كلمته، بأن إسرائيل لديها قلق وجودي وقلق على المستقبل أكثر من أي زمن مضى، ويتحدثون عن احتمالية عدم وجودهم بعد 5 سنوات، أو 10 سنوات أو 25 عاما، ومنهم من يخطط للبدائل من الآن ليكون جاهزا للرحيل.