استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

السياسة الأمريكية تجاه إيران تمر عبر السعودية و"إسرائيل"

الخميس 5 يونيو 2014 02:06 ص

داريا تشرنيشوفا، وكالة ريا نوفوستي - ترجمة: الخليج الجديد 

المفاوضات بين إيران ومجموعة دول P5+1 لم تغير جذريا سياسة واشنطن تجاه طهران، حيث لا تزال مرتبطة بحليفي الولايات المتحدة: إسرائيل والسعودية، حسب ما ذكر المؤرخ والصحافي الأمريكي «غاريث بورتر» لوكالة ريا نوفوستي الروسية مؤخرا.

قال «بورتر»، الخبير بسياسات الأمن القومي الأمريكي: «رغم هذه المفاوضات، هناك ثوابت لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران لم تتغير».

«إن المصالح التي حددت سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران منذ عقود، وتستوعب بالضرورة مصالح إسرائيل والسعودية وجدوى وجود إيران كعدو في تبرير الانتشار العسكري الأمريكي، وبرامج الدفاع الصاروخي ومبيعات الأسلحة واسعة النطاق لدول الخليج، تبقى كما على حالها».

تعاني محادثات فيينا بين إيران من جهة وروسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالإضافة الى ألمانيا من جهة أخرى، صعوبات خطيرة لدى محاولة الأطراف المتفاوضة الانتقال إلى مرحلة عملية لوضع مشروع اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.

يقول «بورتر»: «المشكلة في هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة للبداية الفعلية في صياغة مسودة اتفاق هي أن الولايات المتحدة تتخذ موقفا بشأن قدرات التخصيب المسموح بها لإيران غير مقبولة تماما لدى إيران». و«تطالب (الولايات المتحدة) بأن تكون قدرات التخصيب مقصورة على جزء صغير مما أصبح لدى إيران الآن على أساس سيناريو "اختراق" غير قابل للتصديق إلى حد بعيد».

في نفس الوقت، يمكن أن تكون المخاوف بشأن بطء التقدم بها كثير من المبالغة. يقول «أنوش احتشامي»، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دورهام البريطانية أنه في سياق المفاوضات التي بدأت في 2003 ولم تسفر عن أي نتائج لعقد من الزمان، فإن التقدم الذي أحرز مؤخرا كان لافتا.

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافقت إيران ومجموعة P5+1 في جنيف على اتفاق مؤقت للحد من برنامج إيران النووي في مقابل تعطيل جزئي لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد إيران.

يقول «احتشامي»: «الآن يبدأ المتفاوضون في تدابير المرحلة النهائية. لذلك كان التقدم ملحوظا وبقي المحافظون صامتين في كل من طهران وواشنطن، وتركوا هذه العملية تمضي قدما فيما بين الدبلوماسيين».

في الوقت نفسه، أشار «احتشامي» إلى أن كلا من واشنطن وطهران لديهما هدف مشترك «هو إقناع دوائرهما السياسية المحلية بأن ما يقومون به جيد للبلاد».

«إيران تريد إقناع المحافظين لديها بأنها لم تتخل عن برنامجها النووي وأوباما يريد إقناع الكونغرس بأن ما يقوم به في المفاوضات هو التأكد من أن إيران لن تصبح دولة نووية. كلاهما فهم ما يجب أن يحدث وما ينبغي القيام به».

في الولايات المتحدة، الكونغرس متشكك حول برنامج إيران، وتحتاج الأطراف أيضا لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي. لكن لا إسرائيل - الحليف الرئيسي لواشنطن في المنطقة - ولا السعودية مستعدة لمثل هذا الاحتمال في نهاية المطاف.

بحسب «غاريث بورتر»، «واشنطن ترغب في الحصول على صفقة يمكن بيعها بسهولة إلى الكونغرس الذي تهيمن عليه مصالح مؤيدة لإسرائيل. لكن الكونغرس لا يبدو الآن مستعدا للموافقة على اتفاق شامل من شأنه أن يكون هدفا لهجوم من قبل تلك المصالح».

يذكر أن إيران ومجموعة P5+1 قد عقدوا بالفعل خمس جولات من المحادثات حتى الآن، ومن المقرر عقد اتفاق كامل لضمان عدم وجود عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني في صيغته النهائية بحلول 20 يوليو القادم.■

  كلمات مفتاحية

دبلوماسي إسرائيلي سابق: على واشنطن الانتباه لدور الصين بالشرق الأوسط

لاستقرار إنتاج النفط.."فيتش" تتوقع نموا بدول الخليح 3.5 خلال 2024